وكالة أنباء أراكان
احتجزت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، الأربعاء، 6 صيادين بينهم مواطنان بنغلادشيان و4 من الروهينجا، أثناء قيامهم بالصيد في نهر ناف على الحدود بين بنغلادش وميانمار، وصادرت قاربين للصيد.
وأفادت مصادر محلية، بأن الصيادين البنغلادشيين هما “محمد سليم” و”رياض الدين”، بينما يُرجّح أن الأربعة الآخرين من لاجئي الروهينجا.
وحسبما أعلنت شبكة “أراكان بيكون نيوز”، قال عضو اللجنة الإدارية المحلية “سراج الإسلام مصطفى لالو”، إن عملية الاحتجاز تمت من قبل عناصر تابعة لميليشيات أراكان.
من جهته، صرّح مدير إدارة منطقة تكنَاف “محمد إنعام الحفيظ نديم”، بأن السلطات لم تتلقَّ حتى الآن بلاغات رسمية من عائلات المحتجزين، مشيراً إلى أن تحقيقاً رسمياً فُتح للوقوف على ملابسات الحادث.
وذكرت وسائل إعلام داخل ميانمار، أن وحدة الأمن الساحلي التابعة لميليشيات أراكان أوقفت الصيادين بدعوى دخولهم منطقة بحرية تخضع لسيطرتها دون تصريح، مؤكدة نيتها اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم وفق القوانين البحرية.
وسبق أن وقعت حوادث مشابهة على يد ميليشيات أراكان، آخرها اختطاف ميليشيات أراكان، 16 صياداً من الروهينجا كانوا على متن قاربين بنغاليين أثناء عودتهم من رحلة صيد في خليج البنغال، واحتجاز 13 صياداً بنغالياً على متن قاربين، بتهمة ممارسة الصيد غير القانوني في مياه ولاية أراكان.
وفي أكتوبر الماضي، احتجزت الميليشيات 4 صيادين من بنغلادش بعد اتهامهم بممارسة الصيد غير القانوني داخل المياه الإقليمية لولاية أراكان غربي ميانمار، وسبقها احتجاز 14 صياداً بنغلادشياً وصادرت زورقين للصيد للتهمة نفسها.
كما تم اختطاف 5 صيادين بنغاليين مع قاربهم، خلال أغسطس الماضي، من مصب نهر ناف قرب “نايخونغتشاري” على ساحل خليج البنغال، في منطقة تكناف بمحافظة كوكس بازار البنغلادشية.
وكذلك اعتقال 6 صيادين بنغاليين ومصادرة قاربهم أثناء صيدهم في نهر ناف، الفاصل بين بنغلادش وولاية أراكان غربي ميانمار، كما اختطفت الميليشيات 19 صياداً بنغلادشياً وصادرت قواربهم، أثناء قيامهم بالصيد.
وتسيطر ميليشات أراكان البوذية على غالبية ولاية أراكان، بعد إطلاق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار، وتمكنت بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار منذ عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

