ميليشيات أراكان تحتجز 14 صياداً بنغلادشياً وتصادر زورقين قرب سواحل سانت مارتن

جيش أراكان يسلم قوارب صيد مصادرة لحرس حدود بنغلادش في 16-5-2025 (صورة: AA info desk)
جيش أراكان يسلم قوارب صيد مصادرة لحرس حدود بنغلادش في 16-5-2025 (صورة: AA info desk)
شارك

وكالة أنباء أراكان

احتجزت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) 14 صياداً بنغلادشياً وصادرت زورقين للصيد بتهمة دخولهم غير القانوني إلى المياه الإقليمية لولاية أراكان غربي ميانمار، وممارستهم أنشطة صيد غير مشروعة، ما أثار حالة من الذعر بين الصيادين والتجار في المناطق الساحلية.

وقال رئيس جمعية قوارب الصيد في كايوكخالي بمنطقة تكناف “ساجد أحمد”، إن ميليشيات أراكان داهمت المنطقة على متن زورقين سريعين واحتجزت الصيادين مع زورقي الصيد قرب سواحل جزيرة سانت مارتن، المعروفة لدى سكان أراكان باسم “جزيرة جوز الهند”.

وأضاف أن نحو 100 زورق صيد بنغلادشي كانت تعمل في المنطقة وقت المداهمة، لكن بقية القوارب تمكنت من الفرار، مشيراً إلى أن الحادثة أثارت مخاوف كبيرة بين الصيادين، داعياً الحكومة البنغلادشية إلى التحرك العاجل لحمايتهم.

وبحسب قوات حرس الحدود البنغلادشية (BGB)، فقد اختطفت ميليشيات أراكان ما لا يقل عن 314 صياداً من مناطق قريبة من نهر “ناف” خلال الأشهر الثمانية الماضية، وتم إنقاذ نحو 200 منهم بين مارس وأغسطس، بينما لا يزال 114 صياداً على الأقل محتجزين لدى الميليشيات.

وأصدرت البحرية البنغلادشية وخفر السواحل في الآونة الأخيرة تحذيرات للصيادين من دخول المياه الإقليمية لولاية أراكان أو ممارسة الصيد غير القانوني في مياه الدول المجاورة، مشددين على ضرورة الالتزام بالحدود البحرية لتجنب مثل هذه الحوادث.

وفي أغسطس الماضي، اختطفت ميليشيات أراكان، 5 صيادين بنغاليين مع قاربهم، من مصب نهر ناف قرب “نايخونغتشاري” على ساحل خليج البنغال، في منطقة تكناف بمحافظة كوكس بازار البنغلادشية.

وسبق أن وقعت حوادث مشابهة على يد ميليشيات أراكان، ومنها اعتقال ستة صيادين بنغاليين ومصادرة قاربهم أثناء صيدهم في نهر ناف، الفاصل بين بنغلادش وولاية أراكان غربي ميانمار، كما اختطفت 19 صياداً بنغلادشياً وصادرت قواربهم، أثناء قيامهم بالصيد.

وتسيطر ميليشات أراكان البوذية على غالبية ولاية أراكان، بعد إطلاق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار، وتمكنت بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار منذ عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.