ميليشيات أراكان تُجبر سكان قرى في مونغدو على النزوح نحو بنغلادش وسط تهديدات واعتقالات

ميليشيات أراكان تُجبر سكان قرى في مونغدو على النزوح نحو بنغلادش وسط تهديدات واعتقالات
لاجئو الروهينغيا يساعدون بعضهم بعضاً بعد عبورهم الحدود بين بنغلاديش وميانمار (صورة: محمد بونير حسين/رويترز)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفادت مصادر محلية بأن عشرات السكان فرّوا من قريتي “كياوك تشاونغ “و”ليك يا” في بلدة مونغدو شمالي ولاية أراكان، متجهين إلى بنغلادش، عقب تهديدات وأوامر إخلاء، يُزعم أن ميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية) أصدرتها بحق الأهالي.

واعتقلت ميليشيات أراكان في 30 نوفمبر 2025، عشرة من سكان قرية كياوك تشاونغ، من بينهم مسؤول القرية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة للتحقيق.

وقال شهود عيان، فضّلوا عدم الكشف عن هوياتهم لدواعٍ أمنية، إن المعتقلين تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم، حسب ما أورده موقع “Arakan now”

وتداولت تقارير غير مؤكدة أن مسؤول القرية “محمد إسوب” وأحد السكان ويدعى “كفايت الله” لقيا حتفهما خلال فترة الاحتجاز.

وأضافت المصادر أن اجتماعاً عُقد في 19 ديسمبر 2025، مع من تبقى من سكان قريتي “كياوك تشاونغ” و”ليك يا”، وغالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، حيث أبلغهم مسؤولون من ميليشيات أراكان بضرورة مغادرة منازلهم والتوجّه إلى بنغلادش خلال مهلة لا تتجاوز أسبوعاً واحداً.

وأثارت هذه التطورات حالة من الخوف والهلع بين الأهالي، ودَفعت العديد من العائلات إلى النزوح الفوري خشية التعرض للاعتقال أو العنف، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من موجة تهجير جديدة تطال الروهينجا في بلدة مونغدو، وسط استمرار الانتهاكات وغياب أي ضمانات لحماية المدنيين.

وتشهد بلدة مونغدو في ولاية أراكان تصاعدًا في الضغوط الأمنية والانتهاكات بحق المدنيين من الروهينجا، منذ سيطرة ميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية) على مناطق واسعة من الولاية.

وخلال الفترة الماضية، وثّقت مصادر محلية ومنظمات حقوقية حوادث اعتقال تعسفي وتهديدات بالإخلاء القسري، دفعت مئات الأسر إلى الفرار نحو بنغلادش.

ويأتي ذلك في سياق أوسع من التضييق على وجود الروهينجا، وسط مخاوف متزايدة من تفريغ القرى الحدودية وتغيير التركيبة السكانية في شمال ولاية أراكان.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.