وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
نفت ميانمار أمس السبت اتهامات لها بإطلاق النار عبر الحدود أثارت توترا مع بنغلادش مع اقتراب موعد تنفيذ خطة لإعادة اللاجئين الروهنغيا.
وبدأ التوتر الدبلوماسي الجديد بعد أن أعلن مسؤول حرس الحدود البنغلادشي أن لاجئا من الروهنغيا عمره 15 عاما، أصيب في الكوع في 4 تشرين الثاني/نوفمبر عندما كان يرعى أبقارا، بعد إطلاق نار متكرر من نقطة أمنية عند الخط الفاصل.
واستدعت بنغلادش سفير ميانمار لتقديم احتجاج، لكن حكومة أونغ سان سو تشي تقول إنها حققت في الاتهامات وتنفي حصولها.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية التي تتولاها سو تشي في بيان في ساعة متأخرة السبت إن سفير ميانمار “اتصل على الفور بالمسؤولين من حرس الحدود الميانماريين الذين أكدوا عدم حدوث أي إطلاق نار”.
وتقول ميانمار إنها كانت تقوم بدوريات منسقة ساعة الحادثة المفترضة، مع قوات بنغلادش على طول نهر ناف الذي يفصل الدولتين، وأن أيا من نظرائها لم يذكر ذلك.
وأضافت الوزارة بأن “احتجاجا رسميا من خلال القنوات الدبلوماسية قائما على تقارير ملتبسة، كما حصل في هذه القضية، لا تصب في أي مصلحة مفيدة”.
ويؤشر ذلك الأخذ والرد إلى حساسية الأجواء المحيطة بالخطة المقررة لبدء عودة أول دفعة رسمية من الروهنغيا المسلمين إلى ميانمار، والمفترض أن تبدأ في 15 تشرين الثاني/نوفمبر لأكثر من ألفي شخص بوتيرة 150 شخص يوميا.
وفر قرابة 720 ألف من أفراد الروهنغيا من ديارهم في ميانمار ولجأوا إلى بنغلادش في أعقاب حملة دموية واسعة على هذه الأقلية المسلمة في آب/اغسطس 2017.
ويقول محققو الأمم المتحدة إن جيش ميانمار يجب أن يخضع لتحقيقات حول ما إذا ارتكب عملية “إبادة” في الحملة، والتي يقول شهود عيان إنها شملت حرق أراض والاغتصاب والقتل.
واتفقت ميانمار وبنغلادش على إعادة الروهنغيا الذين طردوا في الحملة العسكرية الأخيرة، لكن هؤلاء يخشون العودة إلى بلد لا يضمن لهم الجنسية والسلامة والحقوق الأساسية.
ويشهد شمال أراكان منذ غيابهم عمليات إعادة تطوير ضخمة، يقول المدافعون عن الروهنغيا إنها ترقى إلى مسعى لمسح تاريخهم نهائيا.
وتقول الأمم المتحدة التي مُنحت إذنا للوصول إلى أجزاء من شمال ولاية أراكان حيث كان يقيم معظم أفراد الروهنغيا، إن الظروف ليست مناسبة لعودة أبناء هذه الأقلية المحرومة من الجنسية.
وقال ما مجموعه 42 من وكالات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية هذا الأسبوع إن الروهنغيا المقيمين في مخيمات في بنغلادش “ترعبهم” فكرة العودة إلى ميانمار.
(أ ف ب)