ميانمار تعيد أول خمسة أفراد من لاجئي الروهنغيا لوطنهم

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات

بدأت ميانمار أمس السبت في إعادة أول خمسة أفراد من أصل ما يقرب من 700 ألف مسلم من أقلية الروهنغيا الذين فروا إلى بنغلادش من وطنهم بعد حملة عسكرية وحشية شنها جيش ميانمار في أغسطس من العام الماضي وصفتها الأمم المتحدة بحملة التطهير العرقي.

وذكر بيان نُشر على صفحة لجنة الإعلام الحكومية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” “تمكن خمسة أفراد من أسرة واحدة كانوا قد فروا من منازلهم من العودة إلى منازل أقاربهم في بلدة منغدو بولاية أراكان في ميانمار عبر مخيم تاونغ بيو ليتوى وحصلوا على بطاقات التحقق من الهوية الوطنية”.

وقامت ميانمار وبنغلادش بتوقيع اتفاق لإعادة لاجئ الروهنغيا في نوفمبر أدانته بشكل واسع الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان التي قالت إن عودة الروهنغيا إلى موطنهم الأصلي يجب أن تكون بشكل طوعي وآمن.

وتعتزم ميانمار إعادة لاجئ الروهنغيا الذين فروا إلى بنغلادش في إحدى عشرة “قرية جديدة” قريبة من منازلهم الأصلية ، حسبما قال مسؤول في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الشهر الماضي.

وكان وزير الرعاية الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين بدولة ميانمار قد قال في تصريحات يوم الخميس الماضي من بنغلادش إنه من المحتمل أن تسمح ميانمار لمسلمي الروهنغيا بالتقدم للحصول على حق المواطنة، التي تخضع للتحقق، بمجرد عودتهم.

ويرفض لاجئو الروهنغيا على نحو واسع عملية التحقق الوطني نظرا لأنها تجبرهم على الانتماء العرقي لطائفة البنغال وتصنفهم باعتبارهم دخلاء من بنغلادش.

وكانت زعيمة ميانمار الفعلية أون سان سو تشي، قد وصفت، يوم الجمعة، استفسارات تم تقديمها للمحكمة الجنائية الدولية بشأن تولي الأخيرة السلطة القضائية في التحقيق بشأن “طرد” ميانمار لأقلية الروهنغيا، بأنها مصدر “مخاوف جدية” .

وطلب ممثل ادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية يوم الاثنين الماضي من المحكمة في لاهاي أن تبت في ما إذا كان لديها سلطة قضائية على نزوح الروهنغيا إلى بنغلادش، وهي دولة موقعة على نظام روما الأساسي، مشيرا إلى جرائم محتملة ضد الإنسانية.

وفي أغسطس من العام الماضي فر نحو 700 ألف من الروهنغيا ومعظمهم من المسلمين من ديارهم إلى بنغلادش، مصطحبين معهم روايات عن أعمال الاغتصاب والحرق والقتل على أيدي قوات الأمن فى ميانمار، بعد أن تسببت هجمات المسلحين المتشددين في شن حملة عسكرية وصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي.

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.