وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
أعلنت ميانمار رفضها لتصريحات أدلى بها كبار مسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مفادها أن الروهنغيا يتعرضون “للإبادة الجماعية” بعد مرور عام على حملة عسكرية وحشية أدت إلى طرد أكثر من 700 ألف عضو من الأقلية العرقية المسلمة إلى بنغلادش.
وفي تصريحات للصحفيين قبل إحاطة لمجلس الأمن الدولي حاولت ميانمار منعها بمساعدة الصين، قال مارزوقي داروسمان ، رئيس بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن ميانمار ، إن آلاف الروهنغيا ما زالوا يفرون إلى بنغلادش والباقون يعانون من القمع الشديد.
وقال في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي في الأمم المتحدة “إنها إبادة جماعية مستمرة تحدث في الوقت الحالي.”
وقال داروسمان للصحفيين “المواقف المتشددة لحكومة ميانمار هي أكبر عقبة.”
ورفضت ميانمار تقرير تقصي الحقائق الذي أصدرته الأمم المتحدة في سبتمبر، وغيرها من التقارير الموثقة للمذبحة، وأنشأت لجنة خاصة بها للنظر في الأزمة ، لكن داروسمان قال :”لا يمكن توقع المساءلة من العمليات الوطنية”.
وقالت يانغهي لي، المحققة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار، إن أونغ سان سو تشي ، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والقائدة الفعلية للبلاد، “تنكر تماما” الحملة العسكرية الوحشية المتمثلة في الاغتصاب والقتل والتعذيب.
وقالت لي “في الوقت الحالي ، إنه مثل حالة من التفرقة العنصرية حيث لا يزال الروهنغيا يعيشون في ميانمار … ليس لديهم حرية الحركة.. المعسكرات ، الملاجئ ، القرى النموذجية التي يتم بناؤها، هي أكثر ترسيخاً للفصل التام أو الانفصال عن مجتمع راخين الإثني”.
وكرر هاو دو سوان سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة نفس النفي الذي تقدمه ميانمار منذ بداية الأزمة.
وقال :” هذا التقرير ‑ تقرير بعثة تقصي الحقائق غير بناء ومتحيز. نحن لا نقبل وندين الدعوات لإحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إلى محكمة مستقلة “.
وقال مين لوين أو ، المحامي في اللجنة الآسيوية لحقوق الإنسان: “ليس من الجيد أن تناقش الأمم المتحدة ميانمار وفقاً لتقرير بعثة تقصي الحقائق ، لأن تقريرها يستند فقط إلى شهادات شفوية”.