وكالة أنباء أراكان | خاص
منع جيش أراكان (الانفصالي) أهالي قرى الروهينجا المحيطة بمدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار من دخول المدينة دون الحصول على خطاب تأييد رسمي من مسؤولي مناطق تابعة للجيش.
وقال سكان محليون لـ”وكالة أنباء أراكان”، الاثنين، إن هذه التصاريح لم تعد تُمنح عبر مسؤولي الروهينجا بعدما سُحبت منهم منذ أول يوليو الجاري، وجرى نقل الصلاحيات إلى مكاتب مناطق تابعة لجيش أراكان.
وأضافوا أنه يُطلب من المتقدمين دفع مبالغ مالية تتراوح بين 35 ألفاً إلى 70 ألف كيات ميانماري (7.7 – 15.5 دولار)، مقابل الحصول على تصريح تنقُّل مؤقت.
وذكر أحد سكان قرية “بيينغ فو”، أنه دفع للحصول على تصريح يومي واحد مبلغ 35 ألف كيات مع تحذيره من غرامة مالية مقدارها 1,000 كيات عن كل يوم تجاوز.
وأفاد آخر من قرية “با نياونغ بين جي” بأنه دفع ما مجموعه 105 آلاف كيات مقابل تصريح سفر إلى بنغلادش لأسباب صحية، مع تهديد بغرامة 17,500 كيات عن كل يوم إضافي.
ويُفرض هذا الإجراء على قرى في جنوب مونغدو مثل “بان تاو بين”، “دونياونغ بين جي”، و”ما كيي تشاونغ”، وكذلك على قرى في شمال المدينة مثل “باونغ زار” و”منغالا جي” و”هلا باو زار”، ما يزيد من معاناة الروهينجا الذين يواجهون التمييز والاضطهاد الممنهج منذ سنوات.
ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو في 8 ديسمبر الماضي، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات.
وفرض قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرض رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.

