وكالة أنباء أراكان
قُتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين، بينهم أطفال، وأُصيب أكثر من 13 آخرين بجروح، ليل الاثنين، جراء غارة جوية شنّتها طائرات حربية تابعة لـجيش ميانمار (المجلس العسكري الحاكم) على بلدة “تانداوي”، جنوبي ولاية أراكان، بحسب ما أفاد به سكان محليون.
واستهدفت الغارة حي “لينثا” قرب شاطئ “نغابالي”، وهو أحد أبرز المناطق السياحية في البلدة، حيث أُسقطت قنبلتان تزن كل واحدة منهما نحو 500 رطل، ما أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 10 منازل، وإلحاق أضرار جسيمة بعدد من المنازل المجاورة، وأكد السكان أن معظم الضحايا كانوا داخل منازلهم لحظة القصف.
وأضاف السكان أن عمليات الإنقاذ استمرت حتى صباح الثلاثاء، حيث جرى انتشال ناجين من تحت الأنقاض، فيما نُقل عدد من المصابين إلى عيادات قريبة، بينما جرى تحويل آخرين إلى مستشفيات في مناطق مجاورة، في ظل محدودية الخدمات الطبية داخل البلدة، حسب ما ذكر موقع “إيراوادي”.
وكانت لجنة الانتخابات التابعة للمجلس العسكري قد أعلنت في وقت سابق أن التصويت سيُجرى في بلدة “تانداوي” خلال المرحلة الثالثة من الانتخابات المقررة في 25 يناير المقبل، قبل أن تُزال البلدة من قائمة الدوائر الانتخابية، قبل ساعات فقط من انطلاق المرحلة الأولى يوم الأحد، دون تقديم أي توضيح رسمي.
وتقع بلدة “تانداوي” في جنوب ولاية أراكان، ويبلغ عدد سكانها نحو 133 ألف نسمة بحسب آخر إحصاء، بينهم قرابة 14 ألفاً يقيمون في مركز البلدة.
وتضم المنطقة قرى ومنتجعات ساحلية يعتمد سكانها بشكل أساسي على الصيد والسياحة، ويُعد شاطئ “نغابالي” من أشهر الوجهات السياحية في ميانمار، وكان أيضاً مصدر دخل رئيسي للأهالي قبل تصاعد حدة النزاع.
ووفق تقارير لمراقبين محليين، كثّفت طائرات جيش ميانمار غاراتها الجوية على مناطق مأهولة بالسكان في ولاية أراكان، خلال الشهريين الماضيين، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 23 مدنياً وإصابة العشرات بجروح، في عدد من مناطق الولاية، من بينها بلدتا “كياوكتاو” و”تانداوي”.
من جانبها، أعلنت ميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية) أن الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي نفذه جيش ميانمار منذ نوفمبر 2023 أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1005 أشخاص، بينهم أكثر من 70 طفلاً، وإصابة أكثر من 2135 آخرين في أنحاء ولاية أراكان.
