مقتل وإصابة 24 شخصا جراء غارة جوية شنها جيش ميانمار في أراكان

مقاتلات تابعة لسلاح الجو بجيش ميانمار (صورة: Mizzima)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قُتل 9 مدنيين بينهم طفل وأصيب 15 آخرين، جراء شن سلاح الجو التابع لجيش ميانمار غارة جوية، الثلاثاء، على “نغابالي” في بلدية ثاندوي بولاية أراكان، حسبما أفادت مصادر محلية.

وقالت حسبما أعلن موقع “نارينجارا نيوز”، بأن الغارة استهدفت مناطق سكنية أثناء تواجد الأهالي داخل منازلهم، حيث كانوا يشاهدون التلفاز، وأسفرت عن تدمير ما لا يقل عن 12 منزلاً، إضافة إلى أضرار في منشآت أخرى بالقرية، مشيرة إلى أن بعض المصابين حالتهم حرجة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى خلال الأيام القادمة نتيجة نقص الرعاية الطبية.

وتشير تقارير إلى أن الهجمات الجوية الأخيرة تأتي بعد سلسلة من الغارات التي نفذتها القوات الجوية بجيش ميانمار في مناطق مختلفة من ولاية أراكان خلال الأسابيع الماضية، والتي أدت إلى تزايد حالة الذعر بين السكان المدنيين، في ظل الاشتباكات مع ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) التي تسيطر على غالبية الولاية.

وأثارت هذه الهجمات مخاوف جدية بين المجتمعات المحلية من تصاعد العنف في الولاية بين ميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية) وجيش ميانمار، إذ يعاني السكان بمن فيهم أطفال وكبار السن، من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المستشفيات، والمدارس، والمياه الصالحة للشرب، كما أن طرق الوصول بين القرى أصبحت محفوفة بالمخاطر نتيجة الاشتباكات.

وتشكل الغارات الأخيرة جزءاً من تصاعد التوترات العسكرية في شمال غرب ميانمار، حيث تسعى قوات مجلس ميانمار العسكري إلى مواجهة السيطرة المتزايدة لميليشيات أراكان على مناطق استراتيجية، في حين يحاول السكان المدنيون النجاة وسط بيئة مليئة بالمخاطر وعدم الاستقرار المستمر.

وتسيطر ميليشات أراكان البوذية على غالبية ولاية أراكان، بعد إطلاق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار، وتمكنت بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار منذ عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.