وكالة أنباء أراكان
قُتل رجل في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، بعدما انفجر به لغم أرضي أثناء توجهه إلى الجبال لقطع الخيزران، ما أدى إلى بتر إحدى ساقيه ووفاته قبل وصوله إلى المستشفى.
وقع الانفجار صباح الجمعة، أثناء سير الرجل مع مجموعة من سكان قرية “خون تاينغ”، حيث داس على لغم أرضي يقع بين منطقتي “لاباو تشاونغ” و”ثانفارا تشاونغ”، مما تسبب في إصابة بالغة تمثلت في بتر ساقه اليسرى.
ووفقاً لشهود من المنطقة، حاول أفراد المجموعة إسعافه ونقله سريعاً إلى مركز صحي قريب، إلا أنه توفي في الطريق متأثراً بجراحه.
ويُعد هذا الحادث الأحدث ضمن سلسلة من الإصابات المشابهة في الولاية، ومن بينها فقدان رجل ساقه اليمنى بعد أن داس على لغم أرضي أثناء خروجه للصيد، ووفاة شاب يدعى “سيدو رون” بعدما داس على لغم أثناء توجهه إلى موقع الصيد بقرية “شيكا فاار” بمدينة مونغدو.
وكذلك وفاة رجل روهنجي يدعى “منصور علام”، بعدما داس على لغم أثناء رعي ماشيته بقرية “مينغالارجي” بمدينة مونغدو، وسبقه مراهقان بإصابات بالغة بينهما فتاة تعرضت لبتر في الساق.
كما قتل شخص جراء انفجار قنبلة بمدينة “تاونغوب”، وفقدان طفلة إحدى ساقيها في بلدة “ميبون” بعدما خطت على لغم أرضي، فيما أسفر انفجار آخر وقع بقرية “يانكهور” في “تاونغوب” عن وفاة مراهق وإصابة آخر.
ويعاني ضحايا الألغام الأرضية في ولاية أراكان غربي ميانمار من صعوبات حادة في الحصول على أطراف صناعية، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، وسط قيود أمنية ونقص في الموارد الطبية.
وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الروهينجا داخلياً ومعاناتهم للحصول على الغذاء والمؤن، بالإضافة إلى فرار مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد.