وكالة أنباء أراكان
طالبت لجنة تمثيل لاجئي الروهينجا من ميانمار، المجتمع الدولي بتصنيف جيش أراكان وجناحه السياسي “رابطة أراكان المتحدة”، كمنظمة إرهابية، وذلك في ضوء ما وصفته بـ”الجرائم الممنهجة” المرتكبة ضد الروهينجا في ولاية أراكان، والتي وثقتها تقارير حديثة صادرة عن منظمتي “فورتيفاي رايتس” و”هيومن رايتس ووتش”.
وأكدت اللجنة في بيان لها، الثلاثاء، أن جيش أراكان ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل الإعدامات الميدانية وقطع الرؤوس والتهجير القسري والاختطاف والتعذيب وتجنيد الأطفال ونهب الممتلكات وتدمير المقابر والعمل القسري.
وأوضحت أن هذه الانتهاكات تتم بصورة ممنهجة وتهدف إلى ترهيب واضطهاد الروهينجا، بأساليب شبيهة بتلك التي مارسها جيش ميانمار في حملات الإبادة السابقة.
ودعت اللجنة، وزارة الخارجية الأمريكية إلى تصنيف جيش أراكان كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب قانون الهجرة والجنسية، أو كـ”إرهابي عالمي مصنف” بموجب الأمر التنفيذي 13224، مشيرة إلى أن ممارسات الجيش تشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي.
كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي وفوري في هذه الجرائم، وأعلنت التزامها الكامل بالتعاون مع المحكمة وآليات التحقيق التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية لضمان محاسبة الجناة.
وحثت اللجنة مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات مستهدفة ضد جيش أراكان وقياداته، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار من مزيد من الانتهاكات.
وأشارت اللجنة إلى أن أكثر من 200 ألف من الروهينجا فروا إلى بنغلادش منذ مايو 2024، بينما لا يزال مئات الآلاف نازحين داخل ميانمار، يعانون من انعدام المساعدات وسوء الأوضاع المعيشية.
وختم البيان بتحذير واضح: “العدالة المؤجلة هي عدالة منكرة، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لإنهاء هذه الجرائم ومنح الروهينجا حقهم في الأمن والكرامة والعيش دون خوف”.
وسبق أن أجرت منظمة “فورتيفاي رايتس” الحقوقية، تحقيقاً جديداً أكد ارتكاب جيش أراكان انتهاكات واسعة بحق الروهينجا في الولاية شملت الاحتجاز والتعذيب والقتل وقطع الرؤوس خلال العامين الجاري والماضي.
كما أكدت منظمة “هيومان رايتس ووتش” في تقرير حديث لها أن جيش أراكان ارتكب انتهاكات جسيمة بحق شعب الروهينجا في ولاية أراكان شملت التمييز والنهب والاعتقال والتجنيد والعمل القسريين.