مخاوف التجنيد القسري تدفع سكان مونغدو في ولاية أراكان إلى الهروب

مخاوف التجنيد القسري تدفع سكان مونغدو في ولاية أراكان إلى الهروب
مكتب إدارة مقاطعة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان

تشهد مدينة مونغدو في ولاية أراكان تصاعداً حاداً في التوتر والقلق بين السكان، وسط تقارير محلية تفيد بتدهور سريع في الأوضاع الإنسانية والأمنية.

وأفاد سكان محليون بأن حالة من الخوف تسود أوساط الروهينجا نتيجة حملات التجنيد القسري والتهديدات المسلحة التي تمارسها ميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية).

وعقدت ميليشيات أراكان، اليوم، اجتماعاً مع أعيان وسكان محليين، أعلنت خلاله عن خطة لتجنيد الأهالي عبر ثلاثة مسارات رئيسية، حسب ما ذكر موقع “مونغدو ديلي نيوز”.

وتشمل الخطة انضمام ما بين 10 و15 شخصاً من كل قرية، من الرجال والنساء المتزوجين، إلى ما يُسمى بقوات الدفاع القروية (VDF)، والخضوع لتدريب عسكري لمدة 15 يوماً، لتولي مهام أمنية محلية.

وتضمن الخطة أيضاً مسار تدريبي آخر تحت مسمى “خدمات الإطفاء” أو “الدفاع المدني” دون توضيح تفاصيله، إلى جانب مسار التجنيد القتالي الذي يُعد الأخطر، ويستهدف الشباب والشابات غير المتزوجين لإخضاعهم لتدريبات عسكرية مكثفة تمهيداً لإشراكهم في القتال.

وأكد شهود عيان أن عمليات حصر الأسماء اكتملت في معظم أحياء المدينة، مع وجود خطط لنقل المجندين قسراً إلى بوثيدونغ أو مناطق أخرى للتدريب، قبل إرسالهم كتعزيزات إلى جبهات القتال المشتعلة ضد جيش ميانمار (المجلس العسكري الحاكم ) في مناطق “كياوكفيو” و”سيتوي”.

وقال أحد سكان المدينة “نخشى إرسالنا إلى خطوط النار الأمامية، الموت يحيط بنا من كل جانب، والفرار إلى بنغلادش رغم مخاطره، بات الخيار الوحيد المتبقي للعديد من العائلات”.

ولم تقتصر حالة القلق على أبناء الروهينجا فحسب، بل شملت أيضاً سكاناً من عرقية الراخين، حيث تسعى العديد من الأسر إلى البحث عن طرق آمنة للهروب وتجنب التجنيد الإجباري.

وشملت حملات جمع الأسماء الأحياء (1، 2، 3، 4، 5)، إضافة إلى مناطق “كاين تان” و”ميو أوه” و”لاثا”.

وأفات مصادر محلية أن شوارع المدينة، ولا سيما منطقة دوار الساعة التي كانت تعج بالحركة، باتت شبه خالية تماماً، مع لجوء السكان إلى منازلهم خوفاً من الاعتقال أو اقتيادهم إلى معسكرات التجنيد.

تشهد ولاية أراكان منذ أشهر تصاعداً في عمليات التجنيد الإجباري التي تنفذها أطراف مسلحة، في ظل استمرار القتال واتساع رقعة المواجهات.

وأسهمت هذه الممارسات في تفاقم المخاوف الإنسانية، ودَفعت عائلات عديدة إلى النزوح الداخلي أو التفكير في الهروب خارج الولاية، في وقت يعاني فيه السكان من قيود على الحركة، وضعف الخدمات الأساسية، وتدهور الأوضاع المعيشية مع استمرار الصراع في أراكان.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.