وكالة أنباء أراكان
أعربت مجموعة “تشين” في اليابان عن معارضتها الشديدة لقرار ميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية) اعتبار بلدة “باليتوا” جزءً إدارياً من ولاية أراكان، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً لمبادئ النظام الفيدرالي وتجاهلاً لإرادة السكان المحليين من قومية “تشين”.
وفي بيان صدر في 30 ديسمبر الجاري، أكدت المجموعة أن “باليتوا” تُعد بلدة رسمية تابعة لـولاية “تشين”، وأن أي تغيير في وضعها الإداري يجب أن يتم فقط بموافقة سكانها الأصليين.
واعتبرت أن القرار الذي اتخذته ميليشيات أراكان جاء بشكل أحادي ومن دون أي مشاورات عامة، ولا ينسجم مع مبادئ الديمقراطية الفيدرالية.
وأعربت المجموعة عن قلقها إزاء الأوضاع الميدانية في المنطقة منذ سيطرة ميليشيات أراكان بشكل كامل على “باليتوا“، مشيرة إلى أن مدنيين من “تشين” تعرضوا لانتهاكات لحقوق الإنسان، شملت اعتقالات تعسفية واعتداءات على رجال دين ومدنيين، إضافة إلى التجنيد القسري والتمييز على أساس العرق والدين.
ودعت مجموعة “تشين” في اليابان ميليشيات أراكان إلى احترام سيادة القانون والحفاظ على السلامة الإقليمية، ووقف أي إجراءات من شأنها تقويض الثقة والعلاقات بين المكونات العرقية.
وأكدت أن مثل هذه الخطوات ضرورية لتجنب تصاعد التوتر، لا سيما في مرحلة تشهد تعاوناً بين القوميات المختلفة في مواجهة جيش ميانمار (المجلس العسكري الحاكم).
وشددت المجموعة على أن النضال المشترك ضد الحكم العسكري يجب أن يقود إلى نظام فيدرالي قائم على الاحترام المتبادل والمساواة والتعايش السلمي بين جميع القوميات، وفق ما ورد في بيانها.
وتقع بلدة “باليتوا” في جنوب ولاية تشين، وتعد موطناً تاريخياً في الغالب لمجتمعات من قومية “تشين”، وخلال العام الماضي، خضعت المنطقة لسيطرة ميليشيات أراكان مع اتساع رقعة القتال في غرب ميانمار.
وعززت الميليشيات وجودها الإداري في البلدة، بما في ذلك خطوات لإعادة تصنيفها ضمن ولاية أراكان، وهو ما قوبل بمعارضة قوية من مجموعات “تشين”، التي تؤكد أن السكان يواجهون ضغوطاً متزايدة تشمل الاعتقالات والتجنيد القسري وقيوداً على الأنشطة الدينية، إضافة إلى التمييز العرقي.
وتُعد مجموعة تشين في اليابان (CCJ) منظمة مجتمع مدني تمثل أبناء قومية “تشين” المقيمين في الخارج، وتعمل على الدفاع عن حقوقهم وطرح قضاياهم على المستوى الدولي، مع التأكيد على حماية الوضع الإقليمي للولاية، والدعوة إلى نظام فيدرالي يقوم على المساواة والاحترام المتبادل بين القوميات المختلفة في ميانمار.


