وكالة أنباء أراكان
قُتل 33 مدنياً، بينهم 4 من الروهينجا، في قصف جوي شنّته طائرة حربية تابعة لجيش ميانمار على مشفى الشعب في بلدة “مُراك-يو” شمالي ولاية أراكان، ليلة 10 ديسمبر الجاري.
ووقع الهجوم قرابة الساعة التاسعة مساءً، متزامناً مع اليوم الدولي لحقوق الإنسان، مستهدفاً المشفى الرئيسي الذي يخدم المدنيين من الروهينجا وسكان ولاية أراكان من عرقية الراخين، وأصاب القصف الأقسام التي كانت تضم مرضى ومرافقين وأسر نازحة تحتمي داخل المشفى.
وذكر سكان محليون أن الحصيلة الأولية البالغة 10 قتلى ارتفعت سريعاً مع انتشال مزيد من الجثث من الأجزاء المدمرة، وفق ما أفادت به شبكة “بورما نيوز إنترناشونال”.
وقالت مصادر محلية لـ “وكالة أنباء أراكان” إن أربعة من الروهينجا كانوا ضمن الضحايا، إضافة إلى عدد آخر من المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج من أمراض مزمنة أو إصابات ناجمة عن القتال الدائر في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية).
وقال أحد السكان أن من بين القتلى 16 رجلاً و17 امرأة، محذراً من احتمال ارتفاع العدد بسبب وجود عشرات الجرحى في حالة حرجة.
وتخضع بلدة “مُراك-يو ” لسيطرة ميليشيات أراكان منذ 8 فبراير 2024، ويُعد مشفى الشعب واحداً من أهم المرافق الطبية القليلة العاملة في المنطقة، والتي يعتمد عليها المدنيون من الروهينجا و”الراخين ” للحصول على الرعاية الصحية في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.
وكثّف المجلس العسكري سلسلة من الهجمات الجوية والبرية ضد المناطق الخارجة عن سيطرته، مستهدفاً مرافق مدنية وحيوية مثل المستشفيات والأسواق، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية في الولاية.
وتقع الولاية على الحدود مع بنغلادش، وقد أصبحت بؤرة لصراع طويل الأمد، أسفر عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين بينهم الروهينجا الذين عانوا تاريخياً من التهميش والاضطهاد.

