وكالة أنباء أراكان
قال رجل يُدعى “أو سو باينغ”، إنه تورّط في نقل مخدرات لصالح ميليشيات أراكان البوذية (جيش آراكان)، بعد أن خُدع بوظيفة اعتقد أنها تقتصر على نقل بضائع محلية قانونية، مؤكداً أنه نادم على دوره ويخشى على مستقبل أبنائه.
وأوضح أو سو باينغ، في تصريح لصحيفة “Bay of Bangal Post”، أنه عمل لسنوات طويلة كسائق قارب آلي في منطقة تاونغوب منذ عام 2003، قبل أن يضطر لمغادرة المنطقة بحثاً عن فرصة عمل جديدة بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
وأضاف أن شخصاً يُعرف باسم “كو ثا جي” تواصل معه وعرض عليه عملاً في نقل مواد قيل له إنها إسمنت وبضائع عادية، مؤكداً أنه لم يكن يعلم بوجود أي نشاط غير قانوني في البداية.
وأشار إلى أنه اكتشف لاحقاً أن الشحنة مرتبطة بعناصر من ميليشيات أراكان وبضائع غير مشروعة، قائلاً: “لو كنت أعلم أن البضائع غير قانونية لما وافقت من الأساس، أنا الآن أشعر بحزن شديد ولديّ ولدان، وأخشى على مستقبلهما”.
ودعا “أو سو باينغ”، ميليشيات أراكان إلى عدم استخدام عائدات المخدرات في ما يضر بالمجتمع، مضيفاً: “لا ينبغي استخدام أموال المخدرات لتجنيد شباب أراكان أو لشراء السلاح والذخيرة”، آملاً أن تكون قصته رسالة تحذير لكل من تضطره الظروف الاقتصادية الصعبة إلى الوقوع في مثل هذه الأعمال.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.
