وكالة أنباء أراكان
اندلع حريق كبير في وقت متأخر من ليل الخميس، ما أدى إلى تدمير شبه كامل للسوق المؤقت الذي أُنشئ حديثاً قرب مدينة بوثيدونغ في ولاية أراكان، متسبباً بخسائر فادحة للتجار والسكان المحليين، بحسب ما أفاد به مسؤولون محليون.
وذكرت مصادر محلية، نقلاً عن “Arakan Bay News”، أن الحريق نشب قرابة الساعة 9:50 مساءً يوم 19 ديسمبر، في الجهة الشرقية من جسر “خور بانزين”، على الجانب الشمالي من الطريق الرئيسي في بوثيدونغ.
وبحسب المعلومات الأولية، يُرجّح أن النيران اندلعت من ورشة حدادة، نتيجة جمر متبقٍ أو نار تُركت دون إطفاء، ما أدى إلى اشتعال المحال المجاورة.
وساعدت طبيعة بناء السوق، التي اعتمدت بشكل أساسي على أسقف من سعف جوز الهند، على انتشار النيران بسرعة كبيرة، وصعّب السيطرة عليها.
وأدى الحريق إلى تضرر المحال التي تحمل الأرقام من 18 إلى 48، فيما دُمّر ما لا يقل عن 28 محلاً بشكل كامل.
وكان السوق المؤقت قد أُنشئ حديثاً بدعم من جيش أراكان، بهدف توفير مصادر رزق للسكان المحليين وتلبية احتياجاتهم اليومية.
وتعود ملكية المحال المتضررة لتجار من مكونات مجتمعية مختلفة، من بينهم الروهينجا والراخين والهندوس وجماعات عرقية أخرى.
وفي السياق ذاته، فتحت السلطات المحلية قضية بحق صاحب ورشة الحدادة “شاني كومار”، باعتباره المشتبه فيه بتسبب الحريق.
وتم توجيه تهمة الإهمال المتعلق باستخدام النار بموجب المادة 285 من قانون العقوبات، فيما تتولى الجهة الإدارية المختصة في بوثيداونغ متابعة التحقيق والإجراءات القانونية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل أوضاع إنسانية واقتصادية صعبة تشهدها مناطق شمال ولاية أراكان، حيث يعتمد عدد كبير من السكان على الأسواق المؤقتة كمصدر أساسي للدخل وتوفير الاحتياجات اليومية، في ظل تراجع النشاط التجاري الرسمي وتضرر البنية التحتية بسبب النزاع المستمر.
وقد أُنشئت هذه الأسواق لتخفيف الأعباء المعيشية عن الأهالي، إلا أن ضعف معايير السلامة واعتماد الأكشاك على مواد قابلة للاشتعال يجعلها عرضة لحرائق متكررة، ما يفاقم خسائر السكان ويزيد من هشاشة سبل العيش في المنطقة.