أفادت مصادر محلية، الجمعة، أن جيش ميانمار يواصل حملة التجنيد القسرية لشباب الروهينجا في مدينة سيتوي ومخيمات النازحين في ولاية أراكان غربي ميانمار، ما أثر على أسرهم من الناحية المعيشية، إلى جانب خوفهم على حياتهم.
ووفقًا لناشطين، فقد جند جيش ميانمار الشباب من الروهينجا من مخيمات النازحين في بلدات وقرى “ثيك كاي باين، وبادوفا، وداربينغ، وباسارا، وأون تاو جي، وأون تاو تشاي، وثاي تشاونج”، إلى جانب منطقتي بوماي وأونج مين جالار، قسراً في الخدمة العسكرية.
وتقوم لجنة إدارة المخيم وزعماء القرى الآن بجمع الأموال لدعم الأسر التي جند شبابها، وتوفير راتب شهري للمجندين، وفق مصادر محلية.
وأشارت المصادر إلى احتجاز جيش ميانمار ما يقرب من 150 من الروهينجا في سجن سيتوي المركزي ومركز الشرطة رقم 1، وأنه تم اعتقال هؤلاء الشبان أثناء محاولتهم الفرار من العنف المتزايد في شمال أراكان، وبعد محاولتهم العبور من بوثيداونغ إلى سيتوي.
ويعتمد المعتقلون، القادمون من بلدتي بوثيداونغ ومونغدو، الآن على الطعام الذي ترسله عائلات الروهينجا من حي أونج مين جالار، وفقًا للأوامر العسكرية.
وأدت عمليات التجنيد والاعتقالات هذه إلى بث الخوف بين العديد من العائلات في سيتوي وفي جميع أنحاء ولاية أراكان على مصير أبنائهم المجندين.
ويعمل جيش ميانمار منذ أشهر، على تجنيد شبان من الأقلية المسلمة الروهينجا في صفوفه بشكل قسري، للقتال ضد جيش أراكان (الانفصالي) في ولاية أراكان، فيما ذكرت تقارير أن جيش أراكان يقوم أيضاً بتجنيد الروهينجا في صفوفه للزج بهم في هذه المعارك أيضاً.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، تم تجنيد ما لا يقل عن 1500 شاب وفتى من الروهينجا قسراً من قبل جيش ميانمار، من قرى ولاية أراكان ومخيمات النازحين داخلياً ومخيمات اللاجئين في بنغلادش، وفقا لمنظمات حقوق الإنسان ومصادر من الناشطين الروهينجا.