جيش أراكان يهجّر سكان 12 قرية في أراكان قسرياً ويصادر أراضيهم

فرار أعداد من الروهينجا من مدينة "بوثيدونغ" في أراكان باتجاه الحدود مع بنغلادش، 28-2-2025 (صورة: سيف الأراكاني)
فرار أعداد من الروهينجا من مدينة "بوثيدونغ" في أراكان باتجاه الحدود مع بنغلادش، 28-2-2025 (صورة: سيف الأراكاني)
شارك

وكالة أنباء أراكان

واصل جيش أراكان (الانفصالي) انتهاكاته بحق الروهينجا، وفي أحدث فصول الاضطهاد، نفّذ حملة إخلاء قسري استهدفت العديد من قرى الروهينجا شمال مدينة بوثيدونغ في ولاية أراكان غربي ميانمار، وصادر جميع الأراضي والمزارع التي يمتلكها الروهينجا.

وذكرت مصادر محلية أن عمليات الإخلاء القسري شملت قرى “ماونغ جي تاونغ” (شعب بازار)، و”أونغ لانغ بين” (ماوريسا بيل)، و”أولي بافارا”، و”ثاريه كون تان” (شوكري كونا)، و”ماونغ هلا ما” (يانغ فارا)، و”نغ كيين تاوك”، و”بادانا”، و”كو مي خالي”، و”مي كياونغ”، و”كون تان”، و”لاونغ تشاونغ” (روسارنا بيل)، و”أوريا فارا”.

وأضافت المصادر أن جيش أراكان أجبر سكان هذه القرى على مغادرتها، وصادر الأراضي فيما يخطط لنقلهم إلى الجانب الشرقي من نهر مايو. وقال أحد السكان من “ماونغ جي تاونغ”: “أخبرونا أننا لن نتمكن من العودة إلى قريتنا أبداً، ولم يسمحوا لنا بزيارة المزارع التي نملكها. قالوا لنا إنه يمكننا فقط البقاء في المكان الذي لجأنا إليه حالياً، وربما يمنحوننا قطعة أرض صغيرة على الضفة الشرقية للنهر لبناء منازل بمساحة (20 × 60) قدماً. لقد فقدت كل ما تركه لي أجدادي من أراضٍ وممتلكات”.

كما أفاد مزارعون روهينجا في قرية “مي كياونغ” بأن جيش أراكان صادر مزارعهم وأراضيهم، وفي الوقت نفسه يعيد توزيع هذه الأراضي على سكان قرية “كوني تان” (داين نيت)، حيث مُنحت بعض الأراضي لمزارعين من عرقية الأركانيين، الذين بدأوا بالفعل في زراعة الأراضي المصادرة وبناء منازل عليها.

وأفادت التقارير بأن جيش أراكان “الانفصالي” اعتقل عدداً من الروهينجا في قرية “مي كياونغ”، وقطع شبكات الهاتف والإنترنت في بوثيدونغ، ولا يمكن للسكان الاتصال بالعالم الخارجي إلا عبر شرائح الهاتف البنغلادشية، لكنه أيضاً فرض قيوداً صارمة على استخدام هذه الشرائح تصل عقوبتها إلى السجن 4 سنوات بحق أي شخص يُضبط معه هذه الشرائح.

ويأتي ذلك ضمن مخطط جيش أراكان (الانفصالي) لإخلاء قرى الروهينجا في شمال بوثيدونغ، وإعادة توطين سكانها في الجانب الشرقي من نهر مايو، بينما يستولي على أراضيهم الأصلية بالكامل.

وكان جيش أراكان، قبل اندلاع القتال في بوثيدونغ العام الماضي، قد أمر سكان هذه القرى بإخلائها، ورغم عدم وقوع معارك مباشرة في بعض المناطق، لم يسمح للروهينجا بالعودة إلى قراهم الأصلية، وخلال المعارك في بوثيدونغ، فرّ العديد من الروهينجا إلى بنغلادش أو إلى المناطق القريبة من سيتوي.

ويخطط جيش أراكان لإلغاء سجلات الأسر التي غادرت، وعدم منحهم أي حقوق في ممتلكاتهم السابقة، أما الروهينجا الذين بقوا في المنطقة، فسيتم منحهم قطع أراضٍ صغيرة فقط على الضفة الشرقية للنهر.

وكان الناشط الروهنجي سيف الأركاني، قال في وقت سابق، إن مئات الروهينجا فروا من مدينة بوثيدونج باتجاه بنغلادش هرباً من الاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل جيش أراكان “الانفصالي”.

وأضاف أن أكثر من 15 ألف روهنجي من سكان “بوثيدونغ” على حدود أراكان بانتظار العبور باتجاه بنغلادش بعدما حصل منهم جيش أراكان على مبالغ مالية مقابل السماح لهم بعبور نهر “ناف” الفاصل بين البلدين، مضيفاً أن ما يقرب من 11 ألفاً من الروهينجا فروا من أراكان باتجاه بنغلادش منذ بداية العام الجاري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.