جيش أراكان يقيد سفر ومبيت الروهينجا خارج قراهم في “مونغدو”

عناصر من ميليشيات أراكان في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أصدر جيش أراكان  (الانفصالي) المسيطر على ولاية أراكان غربي ميانمار تعليمات للروهينجا في مدينة “مونغدو” بضرورة الحصول على تصاريح سفر إذا رغبوا في الانتقال من مكان إلى آخر، والإبلاغ مسبقاً عن الرغبة في المبيت خارج مناطقهم.

وأوضح مراسل وكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان أعلن تعليماته خلال اجتماع عقد الثلاثاء مع عدد من سكان المدينة، وقال أحد القادة المجتمعيين الذين حضروا اللقاء “أمر قائد الكتيبة الجديد في جيش أراكان الروهينجا في اجتماع عقد في قرية “بين فيو” أنه يجب علينا حمل ترخيص من جيش أراكان إذا أردنا السفر، كما يجب علينا إبلاغ إدارة القرية المعنية شخصياً في حال الرغبة في المبيت”، مضيفاً أنه تم التهديد باتخاذ إجراءات ضد المخالفين.

وتابع أنه حتى في حالات الطوارئ الطبية التي تستدعي ضرورة سفر المريض إلى بنغلادش لتلقي العلاج فلن يتم السماح بذلك إلا بإذن من سلطات جيش أراكان، كما أنه بشكل عام لن يُسمح إلا لمرضى الطوارئ بعبور الحدود لتلقي العلاج.

وصرح القائد بجيش أراكان “دو لاي” خلال الاجتماع، أن حدود أراكان مع بنغلادش تظل مغلقة تماماً أمام كافة محاولات العبور لأسباب أمنية، وذلك حسبما أفاد أحد حاضري الاجتماع لوكالة أنباء أراكان.

وقد تم إغلاق حدود أراكان مع بنغلادش تماماً، وصدرت تعليمات لمراكز الحدود بإطلاق النار على أي شخص يضبط خلال محاولته العبور من الجانب البنغلادشي فوراً، وقد شهدت الأيام الماضية إغلاق جيش أراكان الحدود وتعزيز وجوده العسكري في شمال “مونغدو” عبر إرسال قوات إضافية وأسلحة ثقيلة وذخائر وطائرات مسيرة.

كما أصدر جيش أراكان مؤخراً قراراً بمنع أهالي قرى الروهينجا المحيطة بالمدينة من دخولها إلا بعد الحصول على خطاب رسمي من مسؤولي المناطق التابعة للجيش، ويفرض جيش أراكان قيوداً على تحركات الروهينجا في “مونغدو” ويفرض غرامات مالية على المخالفين.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.