وكالة أنباء أراكان | خاص
فرض جيش أراكان (الانفصالي)، حظر التجول في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، اعتباراً من 5 أبريل الجاري، ليبدأ السابعة مساءً ويستمر حتى السادسة صباحاً، ويشمل وسط المدينة وعدد من القرى.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأن القرى المتأثرة هي “هون نيو ليك”، و”سايوه غيا”، و”كين داونغ”، و”كيانيو بين”، والمناطق المجاورة، لافتاً إلى أنه بموجب الحظر يُمنع السكان من أداء صلوات المغرب والعشاء والفجر.
وأضاف أن جيش أراكان برر الحظر بأنه ضروري بسبب تحركات الجماعات المسلحة في المنطقة ومنها جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان (ARSA)، ومنظمة التضامن مع الروهينجا (RSO)، وجيش الروهينجا في أراكان (ARA).
وقال أحد سكان قرية “كين داونغ” لوكالة أنباء أراكان (ANA): “رغم أنه كان يُمنع على القرويين البقاء في الخارج بعد الساعة 10 مساءً قبل الحظر، إلا أنهم كانوا قادرين على أداء هذه الصلوات في المساجد”، مضيفاً: “الآن لا يُسمح لنا حتى بأداء صلاة المغرب التي تُؤدى بعد غروب الشمس”.
وهدد جيش أراكان، سكان تلك القرى بمواجهة الخطر إذا دخل أي عضو من تلك الجماعات إليها دون الإبلاغ عنه.
جاء ذلك في الوقت الذي طالب فيه جيش أراكان، السكان الروهينجا بقرى مدينة مونغدو، بعدم التعاون مع جيش تحرير الروهينجا في أراكان، وعدم تقديم أي مساعدات لهم.
ومنذ سيطرة جيش أراكان على بلدة بوثيدونغ في منتصف عام 2024، اعتقل العديد من القرويين وتحديداً الروهينجا بادعاءات أنهم أعضاء في جماعات مسلحة، بينما يواجهون مصير مجهول، كما اختطف الكثيرون، ومنهم ثلاثة من الروهينجا سكان قرية “أوهلا فاي” أثناء عودتهم إلى منازلهم بعد العمل.
وخلال مارس الماضي، نفذ جيش أراكان عمليات تهجير قسري في 12 من قرى الروهينجا في “بوثيدونغ”، صادر خلالها أراضي ومزارع يمتلكها الروهينجا، كما أحرق ثلاثة من قراهم في المدينة بشكل مفاجئ ودون إنذارات مسبقة، ما أسفر عن تدمير 500 منزل على الأقل.
كما وطّن عائلات من عرقية “راخين” داخل منازل الروهينجا بقرى مدينة بوثيدونغ، الذين نزحوا أو فرّوا إلى بنغلادش وماليزيا أو يانغون، وأجبر الأطفال وكبار السن من الروهينجا على العمل القسري.

