جيش أراكان يغلق الحدود مع بنغلادش ويعزز مواقعه شمال مونغدو

عناصر من ميليشيات أراكان في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

أعلن جيش أراكان (الانفصالي) عن إغلاق الحدود بين ولاية أراكان غربي ميانمار وبنغلادش بشكل كامل، مع تعزيز وجوده العسكري في شمال مدينة مونغدو عبر إرسال قوات إضافية وأسلحة ثقيلة وذخائر وطائرات مسيرة.

وذكر مراسل “وكالة أنباء أراكان”، نقلاً عن مصادر محلية، أن جيش أراكان عقد اجتماعاً في 30 يونيو بقاعدة “نا خا خا (10)” قرب مخيم إنقاذ هلافوخاونغ، جمع خلاله مسؤولي قرى “مينغالا جي” و”كياوكلايكار” و”بينفيو” و”بونزار” و”هلاباوزار” و”ثاريا تاوك” و”شويزار”.

وشدد قائد كتيبة جيش أراكان على أن الحدود أصبحت مغلقة بالكامل، محذراً من أن أي محاولة دخول من الجانب البنغلادشي ستُقابل بإطلاق النار المباشر، مع تهديد باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي مسؤول قرية يُعثر في منطقته على لاجئ بنغلادشي.

وأكد في المقابل السماح فقط بمغادرة الأشخاص من أراكان إلى بنغلادش، بمعدل يتراوح بين 500 إلى 1000 شخص يومياً دون السماح مطلقاً لأي شخص بالدخول من بنغلادش إلى مونغدو.

ونتيجة لهذا القرار، أصبح العديد من الروهينجا الذين سبق وحصلوا على تصاريح من جيش أراكان للسفر إلى بنغلادش لتلقي العلاج عالقين عند الحدود بعد دفع مبالغ تراوحت بين 200 ألف إلى 300 ألف كيات ميانماري، وفقاً لأقارب المرضى.

تزامن ذلك مع إرسال جيش أراكان تعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمال مونغدو، حيث نقل جيش أراكان أكثر من نصف قواته من قواعده الحالية إلى مناطق حدودية، كما أرسل تعزيزات إضافية من الجزء الجنوبي من مونغدو وبوثيدونغ باستخدام عشرات المركبات العسكرية.

وأشار سكان محليون إلى أن التحركات العسكرية الحالية لجيش أراكان تختلف بشكل لافت عن السابق، ما يعكس استعداداً لتصعيد أمني محتمل في المنطقة.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو في 8 ديسمبر الماضي، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات.

وفرض قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرض رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.