جيش أراكان يشن هجوماً للسيطرة على بلدة جديدة في ولاية أراكان

مقاتلو جيش أراكان بعد الاستيلاء على معسكر "مييك وا" التابع للمجلس العسكري في بلدة باليتوا (صورة: جيش أراكان)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلن جيش أراكان (الانفصالي)، أنه بدأ هجوما جديداً للسيطرة على بلدة جديدة في ولاية أراكان من المجلس العسكري في ميانمار، فيما ذكرلات مصادر بأن مسؤول التعليم ضغط على المعلمين لعقد الامتحانات وسط اشتباكات مسلحة في المنطقة.

وقال خينج ثوكا، المتحدث باسم المجموعة، الثلاثاء، أن جيش أراكان فتح جبهة جديدة بالقرب من بلدة “آن” الأسبوع الماضي، حيث يقع مقر القيادة العسكرية الإقليمية الغربية لجيش ميانمار، موضحاً أن القتال الذي بدأ في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، تركز على تلة “ماي تاونج” على بعد حوالي خمسة أميال من البلدة.

وقال أحد سكان المنطقة إن القتال كان مكثفا منذ بدء الهجوم، حيث ركزت قوات جيش ميانمار جهودها على الدفاع عن مقر المجلس العسكري الملكي.

وأضاف المصدر: “لقد كانوا يقاتلون بلا توقف، ليلا ونهارا، والمجلس العسكري أرسل العديد من الجنود من البلدة إلى تلة ماي تاونج، مما يعني أن جيش أراكان قد يكون قادراً على الاستيلاء على آن بسهولة”.

وبحسب بيان صادر عن جيش أراكان نشره يوم الجمعة الماضي، فقد بدأ القتال باشتباك اندلع بالقرب من قرية كياوكساكوي ظهر اليوم السابق، وذكر البيان أن المعركة، التي شارك فيها نحو مائة جندي من المجلس العسكري، استمرت ما يقرب من ساعتين، وأنه تم العثور على خمسة جنود من قوات النظام قتلى وتم الاستيلاء على أسلحتهم وذخائرهم ومعدات عسكرية أخرى.

وأضاف البيان أن اشتباكات أخرى اندلعت في نفس المنطقة، ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المجلس العسكري وتراجع قواته.

إجراء الامتحانات رغم المعارك

ورغم القتال العنيف الذي اندلع بالقرب من بلدة آن في ولاية أراكان، يضغط مسؤول التعليم في البلدة على المعلمين لإجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول.

وذكرت مصار محلية أن طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية أجبروا على إجراء الامتحانات في مدارس التعليم الأساسي، بينما يبحث السكان بشكل يائس عن ملاذ من القتال العنيف ونيران المدفعية والقصف الجوي.

واعتباراً من 5 أكتوبر/ تشرين الأول، سيتم إغلاق المدارس الابتدائية والثانوية بحسب إدارة التعليم، وقالت والدة أحد الطلاب الذين يعيشون في بلدة آن: إن “طلاب المدارس الثانوية أجبروا على أداء الامتحان”.

وكما نقل موقع محلي عن موظفة أن “المعلمين أخبروا أولياء أمور الطلاب بأن امتحان الفصل الدراسي الأول قد يكون آخر امتحان لهم هذه السنة، وطلبوا من الأطفال الحضور لأداء الامتحان،وقالوا :” لا نعرف متى ستصل الاشتباكات إلى المدينة، لذلك نطلب منهم أن يأتوا”.

تواصل الاشتباكات في مونغدو

وفي مونغدو، قال جيش أراكان إن قواته تكثف جهودها للسيطرة على آخر نقطة عسكرية في البلدة الواقعة شمالي ولاية أراكان، والتي لا تزال تحت سيطرة جيش ميانمار.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن أحد السكان قوله: إن جيش ميانمار شن غارات جوية متعددة بالقرب من موقع كتيبة شرطة حرس الحدود رقم 5 يوم الجمعة، في محاولة للدفاع عنه من هجمات الدفاع الجوي.

وأضاف المصدر: “لقد أسقطوا الكثير من القنابل، وتم تدمير ما لا يقل عن 30 منزلا في الجناح الثاني في مونغدو يوم الأحد نتيجة للقصف الجوي العنيف”.

وتعد مدينة مونغدو من أكبر المدن التي يقطنها الأقلية المسلمة الروهينجا في ولاية أراكان، وقد نزح عشرات الآلاف عن منازلهم منذ بدء المعارك في المدينة الشهر الماضي، كما قتل المئات منهم.

واعترف المتحدث باسم جيش أراكان، خاينج ثوكا، بأن جهود جيش أراكان للسيطرة على المدينة لا تزال بعيدة عن النهاية، وقال: “القتال مستمر. لا يزال أمامنا الكثير لنفعله”.

كما وردت أنباء عن اندلاع اشتباكات في بلدة جوا جنوبي ولاية أراكان، حيث يشن جيش ميانمار هجمات عنيفة على بلدة كينتالي التي يسيطر عليها جيش أراكان، وفق مصادر محلية.

وقال خاينج ثوكا إن “كينتالي هي إحدى المدن التي سيطرنا عليها بالفعل، لكنها لا تزال مستهدفة بالقصف والغارات الجوية”، مضيفًا أن اشتباكاً اندلع أيضاً على تلة بالقرب من المدينة الأسبوع الماضي.

وقال إن “معركة استمرت ساعتين بالقرب من قرية “كياوكباساب” على طريق كينتالي في 24 سبتمبر الماضي”.

وأعلن جيش أراكان (الانفصالي) أن هدفه هو السيطرة الكاملة على ولاية أراكان، وطرد كل قوات المجلس العسكري المتبقية، ومنذ إنهاء وقف إطلاق النار مع جيش ميانمار في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، استولى جيش أراكان على 10 من البلدات الـ 17 في الولاية، فضلاً عن بلدة باليتوا في ولاية تشين.

كما حاصر جيش أراكان عاصمة الولاية سيتوي ومدينة كياوكفيو الساحلية الرئيسية، التي تضم مشاريع تنمية واسعة النطاق تدعمها الصين، ورداً على ذلك، نفذ جيش ميانمار  هجمات جوية ومدفعية عشوائية، ما أسفر عن خسائر فادحة بين السكان المدنيين، بما في ذلك النازحين بسبب الصراع.

ووسط هذه المعارك بين جيش ميانمار وجيش أراكان، أجبر عشرات الآلاف من الروهينجا على الفرار من مدنهم وبلداتهم في ولاية أراكان بسبب الاشتباكات، وخوفاً من التجنيد القسري، حيث لجأ الطرفان إلى تجنيد الشبان من الروهينجا في صفوفهما لزجهم في المعارك.

وبحسب تقارير إعلامية وتصريحات لمسؤولين في بنغلادش فقد وصل ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ من الروهينجا إلى بنغلادش خلال الأشهر الماضية.

 

 

 

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.