جيش أراكان يحرق مئات المنازل للروهينجا في بوثيدونغ

تظهر النيران المتصاعدة من منازل الروهينجا التي أرحقها جيش أراكان في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان، 17-5-2024. (الصورة: من مقطع فيديو لوكالة AP)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

أقدم جيش أراكان، الجمعة، على إحراق أكثر من 400 منزل للروهينجا في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان، غربي ميانمار.

وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان أن حوالي 30 مسلحاً من جيش أراكان أضرموا النيران في الحي الرابع بالمدينة، عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم، مستهدفين منازل مهجورة منذ أن أجبروا عائلات الروهينجا على النزوح منها عقب سيطرتهم على المنطقة في مايو/ أيار الماضي.

وذكر شهود عيان أن عناصر جيش أراكان قاموا بنهب الممتلكات من تلك المنازل قبل إشعال النيران فيها عمداً.

وأدان الناشط الروهنجي أبو قاسم، وهو من أبناء المدينة ويدرس حالياً في تركيا، الحادثة قائلاً: “هذا تصعيد واضح من جيش أراكان لطمس كل أثر لوجود الروهينجا، فلا توجد أي مظاهر أو قوات عسكرية في هذه المنطقة، ومنذ سيطرتهم على بوثيدونغ في مايو الماضي يستمر جيش أراكان في محاولاته المنهجية لمحو الأدلة التي تشير إلى وجود الروهينجا هنا”.

وتعد هذه الحادثة هي الثانية التي تتعرض لها المدينة على يد جيش أراكان منذ أن سيطر عليها وهجر الروهينجا منها، حيث سبق وأن أحرق في 17 مايو مناطق واسعة من بوثيدونغ، مما أدى إلى تدمير معظم منازل الروهينجا، باستثناء عدد قليل بقي قائماً في الحيين الرابع والخامس، وكانت المنازل التي دُمّرت اليوم من بين الناجية من الهجمات السابقة.

ونتيجة لهذه الاعتداءات، نزحت عائلات الروهينجا إلى قرى مجاورة مثل “سينين بيا”، و”فون نيو ليك”، و”نياونغ تشاونغ”، حيث يعيشون في ظروف صعبة وسط تهديدات مستمرة.

كما تأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من إحراق جيش أراكان عدداً من منازل الروهينجا في قرى مدينة مونغدو، بالإضافة إلى مصادرة وهدم منازل أخرى، ومنع السكان من العودة إلى قراهم.

وتسلط هذه الحوادث الضوء على الانتهاكات المتواصلة التي تطال الروهينجا، في ظل سيطرة جيش أراكان على أجزاء واسعة من ولاية أراكان، ضمن حملته العسكرية التي أطلقها ضد جيش ميانمار في نوفمبر الماضي بهدف بسط نفوذه على الولاية.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.