وكالة أنباء أراكان | خاص
فرض جيش أراكان (الانفصالي) تعرفة موحدة لاستخدام الإنترنت عبر شبكة “ستارلينك” في المناطق الخاضعة لسيطرته بولاية أراكان غربي ميانمار، حُددت بـ2000 كيات للساعة الواحدة، بدءاً من 17 يوليو الجاري.
وقالت مصادر محلية، إن هذه الخطوة جاءت بعد تفاوت الأسعار في السابق حيث كانت التكلفة تصل إلى 5000 أو حتى 10000 كيات للساعة في بعض المناطق.
وأوضحت لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن هذا التخفيض استُقبل بارتياح واسع بين الأهالي، خاصة وأنه لم يستطع الفقراء التواصل مع أقاربهم في الخارج بسبب ارتفاع التكاليف.
وأكد سكان من مدينتي بوثيدونغ وسيتوي، أن شبكة الإنترنت أصبحت الآن أكثر سهولة في الاستخدام، لكنهم أبدوا قلقهم من احتمال قيام بعض المسؤولين المحليين بفرض رسوم إضافية، مطالبين جيش أراكان بإصدار توضيحات ومحاسبة المتجاوزين.
ورغم هذا التخفيض في تعرفة الإنترنت، لا تزال تكلفة المكالمات الهاتفية العادية مرتفعة، حيث تُقدر بـ1000 كيات للدقيقة، وهو ما دفع الأهالي للمطالبة بخفضها إلى 500 كيات، لتسهيل التواصل.
ومنذ اندلاع المعارك بين جيش ميانمار وجيش أراكان، قطعت السُلطات الميانمارية شبكات الاتصال عن مناطق عديدة، ما أثر سلباً على الحياة اليومية للسكان، الذين يعتمدون على التحويلات المالية والطلبات من الخارج، ويعتبرون خدمات الاتصال ضرورة لا غنى عنها.
ويطالب الأهالي حالياً بتوسيع نطاق خدمات “ستارلينك” لتشمل جميع البلدات، ومنحهم حرية أكبر في استخدام الإنترنت، نظراً للحاجة الماسة إليه في الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة.
وفي وقت سابق، فرض جيش أراكان الذي يسيطر على أجزاء واسعة من ولاية أراكان، قيوداً مشددة على استخدام الإنترنت عبر خدمة “ستارلينك”، وسط اتهامات بالاستغلال واحتكار الخدمة على مكاتب جيش أراكان وإدارته المدنية والمقربين منه.
وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

