وكالة أنباء أراكان | خاص
قرر جيش أراكان (الانفصالي) منع سكان الروهينجا من العودة لمنازلهم في عدد من قرى ولاية أراكان غربي ميانمار حتى العام المقبل.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان أن مسؤولي الجيش الانفصالي أخبروا الروهينجا خلال اجتماع في مدينة “بوثيدونغ”، الاثنين، أنه لن يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم التي نزحوا منها في ثلاث قرى في المدينة، وذلك رغم توسلات السكان.
وقال أحد السكان لوكالة أنباء أراكان وهو يغالب الدموع “توسلنا إليهم ليسمحوا لنا بالعودة إلى قرانا، لم يبق لنا أي شيء إلا ذكرى منازلنا، وقد حرمونا من ذلك أيضاً”.
وأوضح المراسل أن القرار يسري في قرى “بوغونا تونغ يوار” و”هتين شار بيين” و”لت واي دت” في مدينة “بوثيدونغ”، وأن السكان كانوا بين من نزحوا منتصف العام الماضي جراء الاشتباكات بين جيش أراكان وجيش ميانمار، ويعيشون حالياً في عدد من القرى القريبة.
ويعاني الروهينجا في أراكان من الانتهاجات المستمرة لجيش أراكان بحقهم، فخلال مارس الماضي، نفذ عمليات إجلاء قسري في 12 من قراهم في “بوثيدونغ”، صادر خلالها أراضي ومزارع، وأحرق ثلاثة من قراهم في المدينة ما أسفر عن دمار 500 منزلاً على الأقل، كما أقدم على توطين عائلات من الراخين في منازل الروهينجا الذين نزحوا أو فرّوا إلى بنغلادش وماليزيا.
وقد شهدت الأيام الماضية صدور قرار من جيش أراكان بإجلاء الروهينجا من 10 قرى في “بوثيدونغ” خلال مهلة مدتها أسبوع واحد فقط، ويسيطر جيش أراكان على معظم أنحاء الولاية منذ أطلق حملة عسكرية ضد جيش ميانمار للسيطرة عليها في نوفمبر 2023، ويقع الروهينجا بين رحى هذا الصراع، ما يدفع أعداداً منهم للفرار نحو بنغلادش المجاورة حيث يعيش أكثر من مليون لاجئ روهنجي فروا منذ استهدفهم جيش ميانمار بحملة “إبادة جماعية” في عام 2017.