وكالة أنباء أراكان
تعرضت عائلات من الروهينجا الفارين بالقوارب من مدينة سيتوي في ولاية أراكان غربي ميانمار، لإطلاق نار من قبل بحرية جيش ميانمار، ما أسفر عن حالات وفاة وإصابات.
وقال سكان محليون، إن قوات الأمن والجيش، جندت الأطفال وقطعت المساعدات الغذائية، ما دفع المدنيين الروهينجا للفرار بالقوارب نحو الضواحي، حيث تم استهدافهم بإطلاق النار.
وأضاف أحد السكان حسبما أعلن موقع “مونغدو ديلي نيوز”: “لم يعد بالإمكان البقاء داخل المدينة، اضطررنا للفرار بالقوارب، وهناك تلقينا إطلاق النار”.
ولم تتمكن أي منظمة مساعدات من تحديد العدد الدقيق للضحايا حتى الآن، لكن عدد الفارين يزداد يومياً، ويظل الوضع شديد الخطورة على المدنيين، فيما دعا المراقبون إلى إيجاد أماكن آمنة للعائلات الفارة وإيقاف الضغوط العسكرية على القرى والمجتمعات المحلية فوراً.
وسبق أن أفاد سكان محليون، بوقوع حالات انتحار جماعية وفردية في سيتوي، نتيجة الحصار المشدد على المدينة وارتفاع الأسعار ونقص فرص العمل، ما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء ووصول بعض الأسر إلى الموت جوعاً.
ويُقدّر عدد النازحين الروهينجا في سيتوي بـ110 آلاف، ويتواجدون في 16 مخيماً ويعانون جميعهم من أزمة الجوع، بالتزامن مع عدم تسليم المساعدات، ما ترك المجتمعات الضعيفة بلا دعم.
وفي نوفمبر 2023، أطلقت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) حملة عسكرية ضد جيش ميانمار للسيطرة على ولاية أراكان، وتمكنت بالفعل من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وكنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا، تعرضوا للعنف والاضطهاد والتهجير والتجنيد القسري.