بقرار ميليشيات أراكان..التعليم مجاني للجميع إلا الروهينجا

مدخل مدينة "بوثيدونغ" الواقعة في ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: RFA)
مدخل مدينة "بوثيدونغ" الواقعة في ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: RFA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أفاد عدد من الأسر الروهنجية بمدينة “بوثيدونغ” في ولاية أراكان غربي ميانمار أن ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) المسيطرة على الولاية فرضت مصروفات مجحفة على طلاب الروهينجا بوجه خاص في مدارس المدينة.

وأكد مراسل وكالة أنباء أراكان أن الميليشيات طالبت الأسر الروهنجية بدفع 10 آلاف كيات ميانماري شهرياً (2.5 دولاراً أمريكياً) عن كل طالب مقابل التعلم في مدارس المدينة المعاد افتتاحها حديثاً، فيما يظل التعليم مجانياً لطلاب الراخين البوذيين.

وأوضح السكان أن ميليشيات أراكان أعادت افتتاح المدارس في يونيو الماضي بعد إغلاقها لقرابة عام، ويديرها معلمون محليون من الروهينجا والراخين، لكن بدلاً عن تلقي الرواتب من السلطات، يحصلون على رواتبهم من الرسوم التي يدفعها طلاب الروهينجا.

وقالت إحدى السكان وتدعى حميدة لوكالة أنباء أراكان إن الأموال المطلوبة من أجل السماح لأطفال الروهينجا بالحصول على التعليم باهظة جداً، وأضافت “لدي أربعة أطفال لا أستطيع توفير الطعام لي ولهم، فمن أين لي بأربعين ألف كيات شهرياً لتعليمهم، كما أننا لا نستطيع التحرك بحرية ولا يوجد عمل منذ سيطرت ميليشيات أراكان على المدينة”.

وسيطرت ميليشيات أراكان على مدينة “بوثيدونغ” في مايو من العام الماضي بعد عمليات تدمير وحرق واسعة للقرى دفعت الروهينجا للنزوح منها، وذلك في إطار حملة عسكرية أطلقتها الميليشيات في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت على إثرها من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.