البحرية الميانمارية تعتقل 4 صيادين من الروهينجا في باوكتاو بولاية أراكان

شرطة بلدة داوي على متن قارب تم احتجازه يوم الأحد يحمل على متنه روهينجا متجهين إلى ماليزيا يقومون بإحصاء الركاب في منطقة تانينثاري (صورة: Dawei Township Police)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

اعتقلت البحرية الميانمارية، أربعة صيادين من الروهينجا ينتمون لقرية “سين تات ماو” في بلدة باوكتاو بولاية أراكان، مساء 26 نوفمبر 2025، بعد إيقاف قاربهم الصغير قرب الساحل.

ونفى ناشط بمدينة سيتوي عاصمة ولاية أراكان، ما تردد مؤخراً بشأن اعتراض البحرية المانمارية لقارب يحمل نحو 400 من الروهينجا، مشيراً إلى أن الاعتراض كان لقارب الصيادين.

وقال لـ”وكالة أنباء أراكان”، إن القارب كان قارب صيد صغير، ولم يحمل مئات الركاب من الروهينجا كما تردد، لافتاً إلى أن المزاعم التي جرى تداولها عبر مواقع التواصل تسببت في حالة من القلق والارتباك بين الأهالي، خصوصاً أن السكان يعيشون تحت وطأة مخاوف متزايدة نتيجة الاعتقالات البحرية المتكررة خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي 20 نوفمبر، حاولت مجموعة تضم 513 شخصاً من الروهينجا من بينهم نساء وأطفال السفر بحراً إلى ماليزيا، إلا أن زورقهم تم اعتراضه من قبل البحرية التابعة لجيش ميانمار، ونُقلوا إلى سيتوي، حيث تم وضعهم جميعاً رهن الاحتجاز.

ومؤخراً، أُفرج جيش ميانمار، عن 281 طفلاً من الروهينجا دون سن 18 عاماً في مدينة سيتوي، بحسب ما أفاد به أحد كبار رجال المجتمع المحلي من الروهينجا، بعد سلسلة من الإفراجات السابقة كالتالي:

24 نوفمبر: الإفراج عن عشرين طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاماً، وتسليمهم إلى سكان محليين من الروهينجا في حي بوومي بمدينة سيتوي.

25 نوفمبر: الحكم بالسجن على 45 رجلاً بعد جلسات المحاكمة، دون تمكينهم من الحصول على مساعدات قانونية أو خدمات دعم قانوني.

26 نوفمبر: الإفراج عن 45 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً (25 صبياً و20 فتاة)، وتسليمهم إلى مسؤول قرية بودوف في بلدة سيتوي، كما استمر احتجاز 19 طفلاً دون سن الرابعة مع أمهاتهم لدى الشرطة.

27 نوفمبر: مثول 64 امرأة أمام المحكمة، ومن المتوقع أن يواجهن عقوبات بالسجن.

وقبل أسابيع، تعرضت عائلات من الروهينجا الفارين بالقوارب من مدينة سيتوي في ولاية أراكان غربي ميانمار، لإطلاق نار من قبل بحرية جيش ميانمار، ما أسفر عن حالات وفاة وإصابات.

وسبق أن أفاد سكان محليون، بوقوع حالات انتحار جماعية وفردية في سيتوي، نتيجة الحصار المشدد على المدينة وارتفاع الأسعار ونقص فرص العمل، ما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء ووصول بعض الأسر إلى الموت جوعاً.

ويُقدّر عدد النازحين الروهينجا في سيتوي بـ110 آلاف، ويتواجدون في 16 مخيماً ويعانون جميعهم من أزمة الجوع، بالتزامن مع عدم تسليم المساعدات، ما ترك المجتمعات الضعيفة بلا دعم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.