برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة وشيكة في أراكان تطال 140 ألف روهنجي

المدنيون النازحون جراء الصراع في "سيتوي" عاصمة ولاية أراكان غربي ميانمار، 29-1-2025 (صورة: RFA)
المدنيون النازحون جراء الصراع في "سيتوي" عاصمة ولاية أراكان غربي ميانمار، 29-1-2025 (صورة: RFA)
شارك

وكالة أنباء أراكان

حذر برنامج الأغذية العالمي (WFP)، من مجاعة وشيكة في ولاية أراكان غربي ميانمار، مطالباً بتبرعات عاجلة لتجنب كارثة كاملة، في ظل الحصار العسكري الخانق وانخفاض التمويل العالمي بنسبة 60% مقارنة بعام 2024، ما جعله قادراً على إطعام 20% فقط من السكان الذين يواجهون انعداماً شديداً في الأمن الغذائي.

وقال البرنامج، إن نحو 140 ألف لاجئ من الروهينجا يعانون في مخيمات سيتوي عاصمة ولاية أراكان من أوضاع أكثر قسوة منذ 2012 بعد قطع طرق التجارة والنقل ومنعهم من الصيد والعمل، فيما ارتفعت الأسعار خمسة أضعاف وانعدمت فرص العمل، ما دفع البعض للاعتماد على جذور القلقاس المسلوق للبقاء.

وأوضحت الأمم المتحدة، أن الحصار المفروض منذ 2023 يعيق وصول المساعدات لمعظم المناطق التي يسيطر عليها جيش أراكان، بينما فرض الجيش تجنيد آلاف الروهينجا أو إلزام أسرهم بدفع مبالغ مالية.

وأشار ممثل البرنامج في ميانمار “مايكل دنفورد”، إلى أن العائلات عالقة في دائرة مفرغة من الحصار وفقدان سبل العيش وانعدام المساعدات، مؤكداً أن الوضع يهدد بزيادة الدين والتسول والعنف الأسري وتسرب الأطفال وحتى الاتجار بالبشر.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في نوفمبر الماضي من مجاعة في طور التكوين بالولاية، ويكشف استمرار الأزمة حتى الآن عن تفاقم المعاناة الإنسانية في ظل نقص الدعم الدولي، خاصة بعد خفض الولايات المتحدة تمويلها للبرنامج بنسبة 87%.

وكان سكان محليون، قد أفادوا بوقوع حالات انتحار جماعية وفردية في مدينة سيتوي عاصمة ولاية أراكان غربي ميانمار، نتيجة الحصار المشدد وارتفاع الأسعار ونقص فرص العمل، ما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء ووصول بعض الأسر إلى الموت جوعاً.

ويتواجد النازحون الروهينجا في سيتوي داخل 16 مخيماً ويعانون جميعهم من أزمة الجوع، بالتزامن مع عدم تسليم المساعدات، ما ترك المجتمعات الضعيفة بلا دعم.

وفي نوفمبر 2023، أطلق جيش أراكان حملة عسكرية ضد جيش ميانمار للسيطرة على ولاية أراكان، وتمكن بالفعل من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وكنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا، تعرضوا للعنف والاضطهاد والتهجير والتجنيد القسري.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.