البحرية الميانمارية تعتقل 28 صيادًا من الروهينجا في ولاية أراكان

البحرية الميانمارية تعتقل 28 صيادًا من الروهينجا في ولاية أراكان
صيادون من الروهينجا على متن مركب أثناء الصيد في نهر ناف (صورة: Reuters)
شارك

وكالة أنباء أراكان

اعتقلت البحرية الميانمارية 28 صيادًا من الروهينجا، جميعهم لاجئون يقيمون في مخيمات ببلدة “باوتاو” في ولاية أراكان، أثناء عملهم في الصيد البحري، يوم الأحد 22 ديسمبر، قرابة الساعة 2:30 بعد الظهر.

وقال أحد عمال المياه ، أن الصيادين كانوا على متن ثلاثة قوارب قرب جزيرة “بانانتار” التابعة لبلدة “باوتاو”، عندما اعترضتهم سفينتان تابعتان للبحرية الميانمارية كانتا تقومان بدوريات في البحر قرب مدينة سيتوي.

وأضاف العامل أن الجنود أوقفوا الصيادين واقتادوهم مع قواربهم إلى مدينة “كيوك فيو” دون إبداء أسباب.

وأوضح العامل لـ” مونغدو ديلي نيوز” أن المعتقلين ينحدرون من مخيمات اللاجئين الروهينجا في بلدة “باوتاو”، ويتوزعون على ثلاث مجموعات من أصحاب القوارب والعمال، وكان من بينهم رجالًا ومراهقين تتراوح أعمارهم  بين 16 و50 عامًا.

ونقل جميع الصيادين مع قوارب الصيد إلى مدينة “كيوك فيو”، حيث لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن، وسط مخاوف من تعرضهم للاحتجاز التعسفي.

وفي حادثة مماثلة، أفادت المصادر أنه في 1 نوفمبر الماضي، اعتقلت البحرية الميانمارية عددًا من صيادي الروهينجا الذين خرجوا للصيد غرب جزيرة “بانانتار” من قرية “فادوتشي” التابعة لبلدة “باوتاو”، وتم نقلهم أيضًا إلى “كيوك فيو”.

وتشهد سواحل ولاية أراكان، ولا سيما المناطق القريبة من سيتوي وباوتاو، حوادث متكررة لاعتقال صيادي الروهينجا، في ظل قيود مشددة على حركتهم البحرية ومصادر رزقهم.

وتأتي هذه الحادثة في سياق القيود المشددة التي تفرضها السلطات العسكرية في ميانمار على تحركات الروهينجا في ولاية أراكان منذ سنوات، ولا سيما في المناطق الساحلية.

ويعتمد آلاف الروهينجا في بلدات باوتاو وسيتوي وكيوك فيو على الصيد البحري كمصدر رئيسي للرزق، في ظل غياب فرص العمل وحرمانهم من حرية التنقل القانونية.

ومنذ أحداث العنف الواسعة التي شهدتها الولاية عام 2017، تفرض السلطات قيودًا صارمة على خروج الروهينجا إلى البحر، وتشترط تصاريح غالبًا ما يصعب الحصول عليها، ما يجعل الصيادين عرضة للاعتقال والمضايقات المتكررة، وتُسجَّل بين الحين والآخر حالات مصادرة قوارب صيد واحتجاز صيادين دون توجيه تهم واضحة.

وتؤدي هذه الممارسات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية داخل مخيمات الروهينجا، حيث تعاني الأسر من انعدام الأمن الغذائي والفقر المدقع، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية من أن استمرار هذه القيود يهدد سبل العيش الأساسية ويعمّق معاناة واحدة من أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.