الإفراج عن 281 طفلاً من الروهينجا في سيتوي بعد أسابيع من الاحتجاز

قارب يحمل 214 من الروهينجا في خليج البنغال أثناء محاولة العبور إلى ماليزيا قبل اعتراضه من البحرية البنغلادشية (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أُفرج جيش ميانمار، الثلاثاء، عن 281 طفلاً من الروهينجا دون سن 18 عاماً في مدينة سيتوي، عاصمة ولاية أراكان، بحسب ما أفاد به أحد كبار رجال المجتمع المحلي من الروهينجا.

وأضاف أن جميع المحتجزين قد فرّوا من شمال ولاية أراكان بسبب العنف الشديد، والتجنيد القسري، وسوء المعاملة على يد ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، في محاولة للمغادرة إلى ماليزيا عندما تم اعتراضهم.

ويقيم الأطفال الذين أُفرج عنهم اليوم حالياً في منزلين منفصلين في حي بوومي (الدائرة 9) بمدينة سيتوي، حيث يقدّم قادة المجتمع المحلي الطعام والدعم الأساسي، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة ملحّة إلى أحذية للأطفال، والملابس، والبطانيات، والناموسيات، والحصر، إضافة إلى المساعدات المالية العامة.

وقد أعرب بعض الأطفال عن رغبتهم في العودة إلى منازلهم، بينما قال آخرون إنهم يتمنون لمّ شملهم مع أقاربهم المقيمين في سيتوي.

وفي 20 نوفمبر، حاولت مجموعة تضم 513 شخصاً من الروهينجا من بينهم نساء وأطفال السفر بحراً إلى ماليزيا، إلا أن زورقهم تم اعتراضه من قبل البحرية التابعة لجيش ميانمار، ونُقلوا إلى سيتوي، حيث تم وضعهم جميعاً رهن الاحتجاز.

ومن بين المحتجزين، تم احتجاز 70 شخصاً في مركز الشرطة الرئيسي في سيتوي، و208 أشخاص (بما في ذلك النساء والأطفال) في مركز الشرطة رقم 36 داخل جامعة سيتوي، فيما تم احتجاز 250 شخصًا آخرين في منطقة حجز داخل سجن سيتوي.

وجرت عمليات الإفراج السابقة على مراحل، كالتالي:

24 نوفمبر: الإفراج عن عشرين طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاماً، وتسليمهم إلى سكان محليين من الروهينجا في حي بوومي بمدينة سيتوي.

25 نوفمبر: الحكم بالسجن على 45 رجلاً بعد جلسات المحاكمة، دون تمكينهم من الحصول على مساعدات قانونية أو خدمات دعم قانوني.

26 نوفمبر: الإفراج عن 45 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً (25 صبياً و20 فتاة)، وتسليمهم إلى مسؤول قرية بودوف في بلدة سيتوي، كما استمر احتجاز 19 طفلاً دون سن الرابعة مع أمهاتهم لدى الشرطة.

27 نوفمبر: مثول 64 امرأة أمام المحكمة، ومن المتوقع أن يواجهن عقوبات بالسجن.

وقبل أسابيع، تعرضت عائلات من الروهينجا الفارين بالقوارب من مدينة سيتوي في ولاية أراكان غربي ميانمار، لإطلاق نار من قبل بحرية جيش ميانمار، ما أسفر عن حالات وفاة وإصابات.

وسبق أن أفاد سكان محليون، بوقوع حالات انتحار جماعية وفردية في سيتوي، نتيجة الحصار المشدد على المدينة وارتفاع الأسعار ونقص فرص العمل، ما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء ووصول بعض الأسر إلى الموت جوعاً.

ويُقدّر عدد النازحين الروهينجا في سيتوي بـ110 آلاف، ويتواجدون في 16 مخيماً ويعانون جميعهم من أزمة الجوع، بالتزامن مع عدم تسليم المساعدات، ما ترك المجتمعات الضعيفة بلا دعم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.