وكالة أنباء أراكان
أصدرت آلية التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة في ميانمار (IIMM) بياناً حثت فيه الشهود على تقديم كل المعلومات والأدلة المتاحة المتعلقة بالغارة الجوية التي استهدف بها جيش ميانمار مدرسة داخلية في ولاية أراكان غربي البلاد خلال سبتمبر الجاري وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الطلاب.
ودعا البيان إلى تقديم معلومات شاملة عن القصف الذي وقع في قرية “ثايتابين” ببلدة “كياوكتاو” تتضمن تفاصيل عن الضحايا والأضرار والذخائر المستخدمة وأنواع الطائرات والأسلحة، بالإضافة إلى هويات الطيارين والأوامر الصادرة عن رؤسائهم.
وأكدت آلية التحقيق المستقلة أن الغارة الجوية على المدرسة يوم 12 من سبتمبر الجاري أسفرت عن مقتل 22 شخصاً على الأقل معظمهم من الطلاب وإصابة أكثر من 20 آخرين، وقد أدانت الغارة قائلةً إنها تزيد من تفاقم المخاطر التي تواجهها بالفعل المجتمعات المتنوعة في ولاية أراكان، والتي تعاني من الهجمات والقتل والنزوح القسري والجوع.
ونقلت شبكة “أخبار بورما الدولية” عن والدة أحد ضحايا الغارة الجوية “أريد من المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات ضد قائد جيش ميانمار مين أونغ هلاينغ لقتله ابني، أريدهم أن يبذلوا كل ما في وسعهم للمساعدة في إسقاط المجلس العسكري”.
كما قال أحد السكان إن جمع هذه الأدلة والمعلومات خطوة جيدة قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات ضد المجلس العسكري الذي نفذ العديد من الغارات الجوية التي أودت بحياة أشخاص في مختلف أنحاء البلاد، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية ضده.
ونفذ جيش ميانمار سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مدنية في البلدات الخاضعة لسيطرة ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) ما أدى إلى زيادة في عدد الضحايا المدنيين بمن فيهم الأطفال، وقد أدانت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمنظمات المدنية في أراكان الهجوم.