وكالة أنباء أراكان | خاص
أفادت مصادر محلية في شمال مدينة مونغدو بولاية أراكان، أن عناصر من ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) اعتقلوا، الخميس، 6 صيادين من الروهينجا بالقرب من بركة للروبيان في قرية “بيثار خاينغ”، دون أن يقدموا أي مبررات رسمية للاعتقال.
وونقل مراسل “وكالة أنباء أراكان” نقلا عن شهود عيان، بأن المعتقلين ينحدرون من قرية “كياوك هلا كار”، وكانوا في رحلة صيد وقت احتجازهم، مؤكدين أنهم لا تربطهم أي صلة بأنشطة عسكرية أو تنظيمات مسلحة، وجرى اقتيادهم مباشرة إلى مركز شرطة مونغدو، حيث يُحتجزون حالياً دون السماح لأسرهم بزيارتهم.
وأعربت عائلات المعتقلين عن قلقها البالغ على سلامتهم، في ظل غياب المعلومات عن أوضاعهم ومكان احتجازهم الدقيق، كما حذر وجهاء من الروهينجا من أن الاعتقالات التعسفية قد تؤدي إلى توتر الأوضاع وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، دعت منظمات حقوق الإنسان قيادة ميليشيات أراكان إلى التحقيق في ملابسات الحادث والإفراج الفوري عن الصيادين ما لم تُوجَّه إليهم تهم قانونية واضحة، مؤكدة أن احترام حقوق المدنيين يمثل ضرورة للحفاظ على السلام في ولاية أراكان.
وسبق أن وقعت حوادث اختفاء واختطاف للصيادين الروهينجا بعد خروجهم للصيد دون عودتهم، ومنها اختفاء 3 صيادين من الروهينجا من قرية “ثار سي كوي” في شمال مدينة مونغدو، بعد أن خرجوا للصيد في نهر ناف مساء 8 أكتوبر، ولم يعودوا إلى منازلهم في صباح اليوم التالي كما اعتادوا.
وكذلك اعتقال ميليشيات أراكان، في مايو الماضي، 3 صيادين من الروهينجا من قرية “ثاي تشاونغ” في منطقة “كياوك لاي غار” بمدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، أثناء عودتهم من رحلة الصيد، و فقدان 6 صيادين من الروهينجا في نهر ناف، خلال أبريل الماضي، بعد خروجهم في رحلة صيد عقب الحصول على موافقة رسمية من ميليشيات أراكان، وأيضاً اعتقال 15 صيادا من الروهينجا من قرية “دار باينغ سايار” في مدينة بوثيدونغ.