اشتباكات عنيفة قرب مشاريع صينية بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان في كياوكفيو

مشروع الغاز الصيني في مدينة كياوكفيو بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: Narinjara News)
شارك

وكالة أنباء أراكان

اندلعت معارك عنيفة مجدداً بين ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) وقوات مجلس ميانمار العسكري قرب مشاريع صينية في مدينة كياوكفيو بولاية أراكان، على بُعد نحو 10 أميال من مركز المدينة.

وذكر موقع “نارينجارا نيوز”، نقلاً عن مصادر ميدانية، بأن القتال تجدد منذ 14 أكتوبر بعد أن أطلق جيش ميانمار هجوماً جديداً على مناطق خاضعة لسيطرة جيش أراكان، مضيفاً أن الاشتباكات يومية وعنيفة، والجيش يهاجم من جديد بينما تقاوم ميليشيات أراكان.

وأوضح أن وحدة عسكرية تابعة لقيادة البحرية “دهانياوادي” تحركت نحو قريتي “كولابار” و”سيمو”، حيث تدور اشتباكات مكثفة، بينما تتقدم وحدة من الكتيبة 32 للشرطة من جبل جاوتو باتجاه قرية “تشاونغ وا”.

وأشار شهود إلى أن القتال يجري بين قريتي “كولابار” و”تشاونغ وا” قرب جبل جاوتو، ويستخدم فيه الجيش المساندة الجوية والبحرية والمدفعية الأرضية، ما أدى إلى نزوح سكان عدة قرى مجاورة بينها “كولابار” و”تشاونغ وا” و”ثيت بوت تاونغ”.

وأكد أن ميليشيات أراكان تمكنت من إيقاف تقدم قوات جيش ميانمار، مُوقعاً خسائر في صفوفها، فيما يواصل مجلس ميانمار العسكري شن هجمات مدعومة بالقصف المدفعي والطائرات المسيّرة.

ويكتسب الصراع في كياوكفيو أهمية استراتيجية للطرفين، إذ تُعد المنطقة محوراً لمشاريع صينية حيوية تشمل أنابيب لنقل الغاز والنفط من ميانمار إلى الصين، إلى جانب خطط لإنشاء ميناء بحري عميق وخط سكة حديد ومنطقة اقتصادية خاصة بتمويل صيني.

ويعود النزاع في كياوكفيو إلى 20 فبراير واستمر حتى الآن، حيث شهدت المنطقة معارك عنيفة من بينها اشتباكات في وادٍ بين قريتي “بري ساي كاي” و”نان فيت تاونغ” بالقرب من كتيبة شرطة كياوكفيو، وكذلك قرب قرية “باين شا”.

وكانت تقارير إعلامية وإغاثية، أفادت بأن القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان في مدينة كياوكفيو تسبب في نزوح أكثر من 20 ألف مدني من منازلهم خلال أسبوعين فقط.

وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان منذ أطلق الأخير حملة للسيطرة عليها في نوفمبر 2023، وفاقم الصراع من معاناة الروهينجا الذين اضطر عشرات الآلاف منهم إلى النزوح داخلياً، فيما فرّ مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين، بعدما تعرضوا سابقاً لحملة إبادة من قبل جيش ميانمار في 2017.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.