ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا في أراكان تزامناً مع دخول موسم الأمطار

مرض الملاريا يتفشى في أكثر من 20 قرية بولاية أراكان في ظل نقص الإمدادات الطبية بسبب الحصار الذي يفرضه جيش ميانمار (صورة: Narinjara News)
مرض الملاريا يتفشى في أكثر من 20 قرية بولاية أراكان في ظل نقص الإمدادات الطبية بسبب الحصار الذي يفرضه جيش ميانمار (صورة: Reuters)
شارك

وكالة أنباء أراكان

ارتفعت حالات الإصابة بمرض الملاريا في ولاية أراكان غربي ميانمار، بالتزامن مع بدء موسم الأمطار، وتركّزت الإصابات في مدن “بونا جون”، و”كياوكتاو”، و”بوثيدونغ”، و”مونغدو”، و”راثيدونغ”، و”مراوك يو”، و”مينبيا”.

وأفاد سكان محليون، بأن معظم المصابين هم من التجار الذين يسافرون إلى الهند عبر ولاية تشين، وهي منطقة معروفة بغاباتها الكثيفة وسلاسلها الجبلية، وفقاً لما أعلنه موقع “نارينجارا نيوز”، الأربعاء.

وقالت سيدة من بلدة “بونا جون”، إن الأطفال غالباً ما يُصابون بحمى الضنك، فيما يُصاب البالغون بالملاريا، مشيرة إلى أن موسم الأمطار يُعد فترة خصبة لتكاثر البعوض، مما يؤدي إلى زيادة خطر انتقال المرض.

وأكدت الناشطة “ما ليلي مينت”، التي تساعد النازحين في “بونا جون”، أن الكثيرين يعانون من لدغات البعوض بسبب النقص الشديد في شبكات الحماية من البعوض، موضحة أنه لا توجد منظمات توزع شبكات البعوض.

وأوضحت أنه يضطر البعض لاستخدام طارد الحشرات في حال تمكنهم من شرائه، وإذا لم يتمكنوا من الشراء فلا خيار أمامهم، لافتة إلى أن سعر علبة طارد البعوض حالياً يقدر بنحو 6000 كيات ميانماري.

وفي ظل صعوبة الوصول إلى العيادات ونقص الخدمات الصحية، يلجأ كثير من المرضى إلى استخدام الطب الشعبي، خاصة مع توقف العيادات المتنقلة عن زيارتهم كما كان سابقاً، مما أجبر السكان على الاعتماد على العلاجات المنزلية.

وكانت التقارير الصحية قد رصدت أكثر من 400 إصابة بالملاريا خلال الفترة من يناير إلى أبريل من العام الماضي في المناطق الخاضعة لسيطرة جيش أراكان (الانفصالي).

ويُحذّر العاملون الصحيون من تجاهل أعراض المرض، والتي تشمل الحمى، القشعريرة، القيء، وآلام الجسم، داعين أي شخص تظهر عليه الأعراض إلى مراجعة المراكز الصحية فوراً.

ورغم ورود أنباء عن بعض الوفيات الناتجة عن الملاريا هذا العام، إلا أنه لم تصدر أي بيانات رسمية حتى الآن بشأن أعداد الوفيات داخل المناطق التي تخضع لسيطرة جيش أراكان.

وكان جيش أراكان قد أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.