وكالة أنباء أراكان
اختطفت ناصر تابعة لميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية)، عصر اليوم السبت، رجل أعمال من أبناء الروهينجا يُدعى “شوهويل”، من منزله في قرية “لاثا أوك” التابعة لبلدة مونغدو شمالي ولاية أراكان.
وقع الحادث عند نحو الساعة 3:30 مساءً، حين اقتحمت قوة تابعة للميليشيات منزل الرجل، وقامت بتقييد يديه واقتياده بالقوة إلى جهة مجهولة، دون إبراز أي مذكرة توقيف أو توضيح أسباب الاعتقال، حسب ما ذكر موقع “مونغدو ديلي نيوز”.
وذكر شهود عيان أن عملية الاقتحام أثارت حالة من الخوف والقلق بين أفراد أسرة المختطف وسكان القرية، في ظل غياب أي معلومات رسمية عن مكان احتجازه أو وضعه الصحي.
وأشارت المصادر إلى أن “شوهويل” يُعد من رجال الأعمال المعروفين في المنطقة، وكانت له في السابق علاقات تعامل مع جهات محلية، ما يثير تساؤلات حول دوافع اختطافه في هذا التوقيت.
وقال أحد النشطاء الروهينجا إن “غياب شبكات الاتصال والإنترنت في بعض مناطق شمال ولاية أراكان يُستخدم لارتكاب انتهاكات بعيداً عن الرقابة”، مشيراً إلى وجود فجوة بين الخطاب العلني والممارسات الميدانية.
من جهته، حذّر مراقب سياسي من أن استهداف شخصيات اقتصادية ومدنية من الروهينجا قد يفاقم حالة الخوف ويقوّض الاستقرار المجتمعي، مؤكداً أن الاحتجاز دون مسوّغ قانوني واضح يُعد انتهاكاً لحقوق المدنيين، ويزيد من حدة التوتر في المنطقة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من ميليشيات أراكان بشأن الحادثة أو مصير المختطف، فيما لا تزال عائلته تطالب بالكشف عن مكان احتجازه وضمان سلامته.

