احتجاز 513 من الروهينجا في أراكان بعد اعتراض زورقهم المتجه إلى ماليزيا

صورة نشرتها وكالة إنفاذ القانون البحري الماليزية في 4-1-2025 لقارب يحمل لاجئين من الروهينجا يحاولون دخول البلاد (صورة: MMEA)
صورة نشرتها وكالة إنفاذ القانون البحري الماليزية في 4-1-2025 لقارب يحمل لاجئين من الروهينجا يحاولون دخول البلاد (صورة: MMEA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

احتجز جيش ميانمار، 513 شخصاً من الروهينجا، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، في مدينة سيتوي بولاية أراكان، بعد أن اعترضت البحرية الميانمارية زورقهم المتجه إلى ماليزيا وأطلقت النار عليه قبل أسابيع.

وذكرت مصادر محلية، لـ”وكالة أنباء أراكان”، أنه تم اعتراض القارب قرب مدينة باوكتاو، حيث جرى اعتقال جميع من كانوا على متنه قسراً ونقلهم إلى مدينة سيتوي، قبل توزيعهم على عدة مواقع احتجاز داخل المدينة، شملت مركز شرطة سيتوي المركزي، ووحدة الشرطة رقم 36 داخل حرم جامعة سيتوي، إضافة إلى مجمّع سجن سيتوي.

وبيّنت المصادر، أن 70 شخصاً محتجزون في مركز الشرطة المركزي، و208 أشخاص بينهم نساء وأطفال في وحدة الشرطة داخل الجامعة، فيما يُحتجز نحو 250 شخصاً داخل مجمّع السجن.

وأشارت تقارير إلى أن عدداً من الأطفال المحتجزين ينحدرون من مدينتي بوثيدونغ ومونغدو، فيما كان 6 منهم قد أقاموا سابقاً بمخيمات اللاجئين في بنغلادش، فيما ذكر أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاماً أن ذويهم أرسلوا بهم عبر المهرّبين أملاً في لمّ شملهم مع أقارب يقيمون في ماليزيا.

وذكرت أن المجموعة غادرت قراها في 7 نوفمبر، وأقامت أسبوعاً في قرية ساميلا بمدينة راثيدونغ، قبل الانتقال إلى بلدة بونّاغيون، حيث استقلوا القارب قبل أربعة أيام من اعتراضه.

ويأتي هذا الحادث في ظل استمرار محاولات الروهينجا الفرار عبر البحر هرباً من الاضطهاد والأوضاع الإنسانية الصعبة، وسط تحذيرات حقوقية من أن غياب طرق الهجرة الآمنة والحماية الدولية يجعلهم، ولا سيما النساء والأطفال، عرضة للعنف والاتجار بالبشر ومخاطر الهجرة البحرية المميتة.

وقبل أسابيع، تعرضت عائلات من الروهينجا الفارين بالقوارب من مدينة سيتوي في ولاية أراكان غربي ميانمار، لإطلاق نار من قبل بحرية جيش ميانمار، ما أسفر عن حالات وفاة وإصابات.

وسبق أن أفاد سكان محليون، بوقوع حالات انتحار جماعية وفردية في سيتوي، نتيجة الحصار المشدد على المدينة وارتفاع الأسعار ونقص فرص العمل، ما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء ووصول بعض الأسر إلى الموت جوعاً.

ويُقدّر عدد النازحين الروهينجا في سيتوي بـ110 آلاف، ويتواجدون في 16 مخيماً ويعانون جميعهم من أزمة الجوع، بالتزامن مع عدم تسليم المساعدات، ما ترك المجتمعات الضعيفة بلا دعم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.