وكالة أنباء أراكان
اتهم سكان محليون، ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) باستخدام حملات توزيع المساعدات الإنسانية كغطاء لفرض سيطرته وقمع الروهينجا، مطالبين المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل لكشف الانتهاكات المستمرة.
وذكر تقرير نشره موقع “عدسة الروهينجا”، الجمعة، أن ميليشيات أراكان نظّمت مؤخراً حملات لتوزيع الأرز وأغطية المشمع والنقد والمساعدات الطبية في مدينتي بوثيدونغ ومونغدو بولاية أراكان، حيث أفادت منظمة التعاون الإنساني والتنمية (HDCO) بأن التوزيعات شملت 5,004 مسلمين في 10 قرى، وحصلت نحو 800 أسرة على أكثر من 400 كيس أرز وأكثر من 200 غطاء مشمع و6 ملايين كيات نقداً إضافة إلى بذور وأدوية للنساء الحوامل.
وقال السكان، إن هذه المساعدات ليست سوى واجهة إعلامية، بينما تواصل ميليشيات أراكان، ارتكاب انتهاكات تشمل القتل والتعذيب والعمل القسري في مناطق النزاع، مؤكدين أن الميليشيات تجبر الروهينجا على العمل تحت ظروف قاسية في الخطوط الأمامية للصراع.
وكشف التقرير، أن ميليشيات أراكان صادرت 99% من شرائح الاتصال (SIM cards) من الروهينجا بهدف منعهم من الإبلاغ عن الانتهاكات وإسكات أصوات الضحايا، لافتاً إلى أن بعض الروهينجا ما زالوا يستخدمون شرائح اتصال بنغلادشية، لكن ضعف الشبكة يعوق التواصل، فيما تخضع حتى هذه الاتصالات لرقابة مشددة.
وحذّر سكان محليون من أن غياب رقابة دولية فعّالة يترك الروهينجا عالقين بين توزيع مساعدات شكلية وقمع يومي مستمر، داعين إلى تدخل عاجل لحمايتهم وكشف الحقائق على الأرض.

