اتهامات لميليشيات أراكان باستخدام المساعدات كغطاء للانتهاكات ضد الروهينجا

قرويون يفرون من القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان قرب الحدود بين ميانمار وبنغلادش، 6 فبراير 2024 (صورة: AP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

اتهم سكان محليون، ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) باستخدام حملات توزيع المساعدات الإنسانية كغطاء لفرض سيطرته وقمع الروهينجا، مطالبين المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل لكشف الانتهاكات المستمرة.

وذكر تقرير نشره موقع “عدسة الروهينجا”، الجمعة، أن ميليشيات أراكان نظّمت مؤخراً حملات لتوزيع الأرز وأغطية المشمع والنقد والمساعدات الطبية في مدينتي بوثيدونغ ومونغدو بولاية أراكان، حيث أفادت منظمة التعاون الإنساني والتنمية (HDCO) بأن التوزيعات شملت 5,004 مسلمين في 10 قرى، وحصلت نحو 800 أسرة على أكثر من 400 كيس أرز وأكثر من 200 غطاء مشمع و6 ملايين كيات نقداً إضافة إلى بذور وأدوية للنساء الحوامل.

وقال السكان، إن هذه المساعدات ليست سوى واجهة إعلامية، بينما تواصل ميليشيات أراكان، ارتكاب انتهاكات تشمل القتل والتعذيب والعمل القسري في مناطق النزاع، مؤكدين أن الميليشيات تجبر الروهينجا على العمل تحت ظروف قاسية في الخطوط الأمامية للصراع.

وكشف التقرير، أن ميليشيات أراكان صادرت 99% من شرائح الاتصال (SIM cards) من الروهينجا بهدف منعهم من الإبلاغ عن الانتهاكات وإسكات أصوات الضحايا، لافتاً إلى أن بعض الروهينجا ما زالوا يستخدمون شرائح اتصال بنغلادشية، لكن ضعف الشبكة يعوق التواصل، فيما تخضع حتى هذه الاتصالات لرقابة مشددة.

وحذّر سكان محليون من أن غياب رقابة دولية فعّالة يترك الروهينجا عالقين بين توزيع مساعدات شكلية وقمع يومي مستمر، داعين إلى تدخل عاجل لحمايتهم وكشف الحقائق على الأرض.

ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.