إجبار أطفال الروهينجا على العمل القسري دون أجر داخل معبد بوذي في أراكان

إجبار أطفال الروهينجا على العمل داخل معبد بوذي في بوثيدونع دون أجر أو طعام (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

أفادت عائلات من الروهينجا في قرية “فون نيو ليك” بمدينة بوثيدونغ بولاية أراكان، بإجبار أطفال دون سن 13 عاماً على العمل القسري دون أجر داخل معبد بوذي محلي، بأوامر من رئيس القرية، وسط مخاوف متزايدة على سلامتهم الجسدية والنفسية.

وأكد أهالي لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن الأطفال يتم أخذهم يومياً من منازلهم خلال ساعات النهار، ويُجبرون على أداء أعمال شاقة داخل حرم المعبد، تشمل التنظيف، وكنس الساحات، وقطع الحشائش، وتنفيذ مهام مختلفة دون مقابل مادي أو تقديم طعام أو ماء لهم.

إجبار أطفال الروهينجا على العمل القسري دون أجر داخل معبد بوذي في أراكان
أطفال من الروهينجا دون 13 عاماً يؤدون أعمالاً قسرية داخل معبد بوذي (صورة: ANA)

وأضافوا أن الأطفال المستهدفين هم من طلاب المدارس النظامية وطلاب المدارس الدينية (المدارس العربية)، مشيرين إلى أن رئيس القرية ألزم كل حي من أحياء الروهينجا بإرسال ما لا يقل عن 10 أطفال يومياً.

وأوضحوا أن ممثلي الأحياء مجبرون على جمع العدد المطلوب وتسليمه، مشيرين إلى حالة من العجز تنتاب العائلات خوفاً من التعرض للعقوبات في حال رفض الامتثال لهذه الأوامر.

وطالب الأهالي بتدخل عاجل من المنظمات الإنسانية والحقوقية لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حماية الأطفال، والسماح لهم بالعودة إلى الدراسة في بيئة آمنة.

وحذر أولياء الأمور من الآثار السلبية الخطيرة لهذا العمل القسري على الأطفال، بعد حرمانهم من التعليم وتعريضهم لإرهاق بدني وضغط نفسي يومي.

وتخضع المنطقة منذ أكثر من عام لسيطرة ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، ويؤكد السكان الروهينجا أن معاناتهم تفاقمت منذ ذلك الحين بسبب الانتهاكات المتواصلة التي ترتُكب بحقهم

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

إجبار أطفال الروهينجا على العمل القسري دون أجر داخل معبد بوذي في أراكان

إجبار أطفال الروهينجا على العمل القسري دون أجر داخل معبد بوذي في أراكان

إجبار أطفال الروهينجا على العمل القسري دون أجر داخل معبد بوذي في أراكان

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.