وكالة أنباء أراكان
قُتل شابان من الروهينجا، الأحد، جراء انفجار قذيفة من نوع «آر بي جي-7» قرب قرية “هتان شاو كان” في منطقة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، وفق ما أفاد به سكان محليون.
وذكر الأهالي، حسبما أعلن موقع “أراكان الآن”، أن الضحيتين هما “سيف الله” (15 عاماً) و”محمد فيصل” (14 عاماً)، وكانا يرعيان الجاموس في منطقة زراعية قريبة من القرية عندما عثرا على قذيفة غير منفجرة مدفونة في الأرض، وانفجرت أثناء ملامستهما لها عن طريق الخطأ.
وأضاف أحد السكان، أن الانفجار وقع أثناء ملامستهما للقذيفة عن طريق الخطأ، لافتاً إلى أن الانفجار كان قوياً وأدى إلى مقتل الاثنين على الفور وإصابة جسديهما بجروح بالغة.
ويأتي الحادث في وقت تشهد فيه مناطق بولاية أراكان انتشاراً لمخلّفات الحرب، خاصة القذائف والألغام غير المنفجرة، ما يشكل خطراً متزايداً على المدنيين، وخصوصاً الأطفال والرعاة في المناطق الريفية، الذين سقط الكثير منهم ضحايا للألغام.
ومن بين الحوادث، وفاة شاب يدعى “سيدو رون” بعدما داس على لغم أثناء توجهه إلى موقع الصيد بقرية “شيكا فاار” بمدينة مونغدو، وكذلك وفاة رجل روهنجي يدعى “منصور علام”، بعدما داس على لغم أثناء رعي ماشيته بقرية “مينغالارجي” بمدينة مونغدو، وسبقه مراهقان بإصابات بالغة بينهما فتاة تعرضت لبتر في الساق.
كما قتل شخص جراء انفجار قنبلة بمدينة “تاونغوب”، وفقدان طفلة إحدى ساقيها في بلدة “ميبون” بعدما خطت على لغم أرضي، فيما أسفر انفجار آخر وقع بقرية “يانكهور” في “تاونغوب” عن وفاة مراهق وإصابة آخر.
ويعاني ضحايا الألغام الأرضية في ولاية أراكان غربي ميانمار من صعوبات حادة في الحصول على أطراف صناعية، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، وسط قيود أمنية ونقص في الموارد الطبية.
وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الروهينجا داخلياً ومعاناتهم للحصول على الغذاء والمؤن، بالإضافة إلى فرار مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد.