أراكان: جيش ميانمار يفرض التجنيد الإجباري على الروهينجا في سيتوي

قوات من جيش ميانمار أثناء المشاركة في تدريبات عسكرية (صورة: EPA)
شارك

وكالة أنباء أراكان

وسّعت سلطات مجلس ميانمار العسكري نطاق التجنيد الإجباري للروهينجا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، في حي “أونغ مينغالار” بسيتوي، مع استمرار منعهم من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.

وحسب ما أعلنته شبكة “أخبار مسلمي ميانمار”، أصدر مسؤولو شؤون الحدود المحليون تعليمات لمجتمع الروهينجا بتوفير رجال للخدمة العسكرية دون أجر، وأمروا نحو 60 شخصاً في حي “أونغ مينغالار” بالانضمام، وطُلب ما بين 50 و100 شخص من كل مخيم للنازحين داخلياً.

وأفادت التقارير، بأن المسؤولين حذروا من يرفض باعتقاله، فيما أجرت قوات جيش ميانمار عمليات تفتيش متكررة من منزل إلى منزل 3 مرات يومياً، مما خلق خوفاً مستمراً بين السكان.

ونتيجة لهذه الإجراءات، تم تجنيد ما لا يقل عن 25 شاباً، وأُجبرت العائلات على دفع نحو 20,000 كيات ميانماري عن كل مجند شهرياً، دون أي تعويض أو علاج طبي للمصابين أثناء الخدمة.

ولا يزال وصول الروهينجا إلى الرعاية الصحية محدوداً بشدة، إذ أغلقت المستشفيات الحكومية أو أصبحت غير متاحة لهم، ويُطلب من النساء الحوامل دفع مبالغ ضخمة مقابل العمليات القيصرية، بينما يحرم من لا يستطيع الدفع من العلاج حتى في حالات تهدد الحياة.

ويضطر المرضى لدفع حوالي 10,000 كيات عند كل نقطة تفتيش، ويُحظر السفر ليلاً، ما يعيق وصولهم إلى المستشفيات في حالات الطوارئ، مسبباً معاناة ووفيات يمكن تجنبها.

كما يواجه سكان حي “أونغ مينغالار” نقصاً في الغذاء، وندرة في الأدوية، وصعوبة في الحصول على مستلزمات النظافة الأساسية، بينما يُضطر العديد من الأطفال والشباب للتوقف عن الدراسة بسبب تكاليف التعليم.

وسبق أن أجبر جيش ميانمار أكثر من 70 شخصا بينهم 50 من الروهينجا على التجنيد الإجباري في سيتوي، تزامناً مع تصاعد الاشتباكات مع ميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية)، في ولاية أراكان، ما دفع كلا الطرفين إلى تكثيف عمليات التجنيد القسري.

وفي أكتوبر الماضي، شهد موقعان في مدينة سيتوي اشتباكات عنيفة بين ميليشيات أراكان، وقوات مجلس ميانمار العسكري، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار وسُمع دوي الأسلحة الخفيفة طوال الليل.

وتظل مدينة سيتوي عاصمة ولاية أراكان، واحدة من 3 مدن لا تزال تحت سيطرة المجلس العسكري الحاكم في ميانمار الذي فقد سيطرته على 14 مدينة أخرى في الولاية بعدما أطلقت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة عليها، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.