أراكان: تفاقم أزمة الغذاء في كياوكتاو مع استمرار الصراع المسلح وارتفاع الأسعار

عدد من أسر الروهينجا الذين نزحوا جراء القتال في ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة:Amnesty International)
عدد من أسر الروهينجا الذين نزحوا جراء القتال في ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة:Amnesty International)
شارك

وكالة أنباء أراكان

تشهد مدينة كياوكتاو في ولاية أراكان غربي ميانمار تدهوراً حاداً في الأوضاع الإنسانية نتيجة استمرار الصراع المسلح بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، ما تسبب في نقص حاد في المواد الغذائية وانتشار الأمراض بين السكان.

وقال سكان محليون، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، إن أسعار الأرز والزيت والخضروات ارتفعت بشكل كبير، ما جعلها بعيدة عن متناول معظم الأسر، خاصة بين مجتمعات الروهينجا التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة، فيما وأدى القتال المستمر إلى تعطيل قوافل المساعدات الإنسانية، تاركاً آلاف العائلات دون إمدادات غذائية أو طبية.

وأوضح أحد السكان: “إذا قلت إن 40% من سكان كياوكتاو يواجهون صعوبات في الحصول على الطعام، فلن أكون مخطئاً، كثير من الأسر تنام جائعة، وبعضها بدأ يتخطى وجبات كاملة”.

كما تسبب نقص المياه النظيفة في انتشار أمراض الإسهال في عدة قرى، وقالت أم لأربعة أطفال: “ليس لدينا مياه صالحة للشرب، وأطفالي يعانون من الإسهال باستمرار، ولا توجد أي عيادات قريبة”.

ودعا سكان محليون ومنظمات إنسانية إلى تدخل عاجل لتوفير الغذاء ومياه الشرب الآمنة، محذرين من أن الأزمة الصحية قد تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة إذا لم يُسمح لفرق الإغاثة بالوصول إلى المناطق المتضررة.

وطالبت الجهات الإنسانية بتأمين ممرات آمنة لعمال الإغاثة لتوزيع المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية على القرى المتأثرة بالقتال.

وفي سبتمبر الماضي، قتل ما لا يقل عن 18 طالباً وأُصيب 20 آخرون بجروح، جراء قصف جوي شنّه جيش ميانمار على مدرسة ثانوية داخلية خاصة في قرية “ثايت بين” بمدينة كياوكتاو.

وكانت ميليشيات أراكان قد أطلقت حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.