وكالة أنباء أراكان
أفادت سكان محليون، باختفاء 3 صيادين من الروهينجا من قرية “ثار سي كوي” في شمال مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، بعد أن خرجوا للصيد في نهر ناف مساء 8 أكتوبر، ولم يعودوا إلى منازلهم في صباح اليوم التالي كما اعتادوا.
وقال السكان، حسبما أفاد موقع “روهينجا خبر”، إن الصيادين، الذين يمارسون الصيد بشكل يومي كمصدر رزق رئيسي، غادروا في رحلة صيد قصيرة لكنهم فشلوا في العودة صباح اليوم التالي، ما أثار حالة من القلق بين أسرهم.
وبحسب الأهالي، بدأت عمليات البحث عن المفقودين في اليوم التالي، حيث فتش ذووهم وسكان القرية في المناطق القريبة من السياج الحدودي وغابات المانغروف على ضفتي النهر، إلا أنهم لم يعثروا على أي أثر لهم أو لقاربهم أو لمعدات الصيد.
وقال أحد سكان القرية، إن العائلات تبحث عن ذويها منذ أيام دون جدوى أو معرفة ما حدث لهم، لافتاً إلى أن العائلات أبلغت السُلطات المحلية عن الحادث، لكنها لم تتلق أي معلومات رسمية حتى الآن بشأن مكان وجود الصيادين الثلاثة.
ويُعد الصيد من المصادر القليلة للدخل لدى مجتمع الروهينجا في شمال مونغدو، غير أن تزايد القيود الأمنية والوجود العسكري على طول نهر ناف جعل رحلات الصيد أكثر خطورة في الآونة الأخيرة.
وسبق أن وقعت حوادث اختفاء واختطاف للصيادين الروهينجا بعد خروجهم للصيد دون عودتهم، ومنها فقدان 6 صيادين من الروهينجا في نهر ناف، خلال أبريل الماضي، بعد خروجهم في رحلة صيد عقب الحصول على موافقة رسمية من ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان).
وكذلك اعتقال ميليشيات أراكان، في مايو الماضي، 3 صيادين من الروهينجا من قرية “ثاي تشاونغ” في منطقة “كياوك لاي غار” بمدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، أثناء عودتهم من رحلة الصيد، وأيضاً اعتقال 15 صيادا من الروهينجا من قرية “دار باينغ سايار” في مدينة بوثيدونغ.